داء السكري النوع 1

داء السكري النوع 1 هو حالة تستمر مدى الحياة، حيث لا يستطيع الجسم التحكم في مستوى السكر في الدم. وذلك لأن الجسم لايستطيع انتاج هرمون الأنسولين الطبيعى. إذا ترك دون علاج فهو يسبب أعراضاً تشمل العطش الشديد، والتبول المفرط وفقدان الوزن.
ما هو النوع 1 من داء السكري؟
ويعرف أيضاً بالسكري المعتمد على الأنسولين.

الجلوكوز والأنسولين:

الجلوكوز هو نموذج بسيط من السكريات الموجودة في الأطعمة والمشروبات السكرية، ويمتص كجزء طبيعي من عملية الهضم.
من وظائف الدم نقل الجلوكوز إلى جميع أنحاء الجسم. عندما يصل السكر إلى أنسجة الجسم، مثل خلايا العضلات، فإنها تمتصه وتحوله إلى طاقة. تركيز الجلوكوز في الدم يتم تنظيمه تلقائياً عن طريق الأنسولين.
ويساعد الأنسولين الخلايا على امتصاص الجلوكوز، ومن ثم تحوله إلى طاقة. ويؤدي النقص في الأنسولين لزيادة الجلوكوز في الدم.
يفرز الأنسولين في الدم عن طريق البنكرياس. داء السكري النوع 1 يحدث عندما يتم تدمير الخلايا المكونة للأنسولين (وتسمى خلايا بيتا داخل البنكرياس) من قبل الجهاز المناعي الذاتي. لذلك يعرف السكري النوع 1 كأحد أمراض المناعة الذاتية.

أنواع داء السكري
هناك نوعان رئيسيان من السكري: نوع1 ونوع2 .
النوع 1 هوشكل نادر من السكري يصيب ما بين 5 و10 من كل 100 مصابين بالسكري.

أعراض السكري النوع1
الأعراض الأولية وتشمل:
فقدان الوزن.
فرط البول.
عطش مستمر.
تعب.
عدم وضوح الرؤية.
حكة في الجلد المحيط بالأعضاء التناسلية أو حدوث التهابات عادية مستمرة.

الأعراض يمكن أن تحدث بسرعة -- عادة خلال بضعة أسابيع. على وجه الخصوص، فقدان ملحوظ في الوزن، وغالباً خلال فترة قصيرة من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع هي أحد العوامل الرئيسية للتمييز بين أعراض النوع 1 والنوع 2 من داء السكري. الأعراض الأخرى المذكورة أعلاه يمكن أن تحدث في أي نوع.

مضاعفات السكري من النوع 1
إذا لم يتم تشخيص داء السكري نوع 1 أو السيطرة عليه بشكل صحيح، يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم (فرط سكر الدم). في بعض الأحيان، العلاج نفسه يمكن أن يسبب انخفاض مستويات السكر في الدم (نقص سكر الدم). كل من هذه الظروف يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات.

نقص السكر في الدم:

انخفاض مستوى السكر في الدم يمكن أن يحدث نتيجة نشاطات إضافية أوعدم تناول ما يكفي من الأطعمة المحتوية على الجلوكوز مع أخذ الأنسولين، كما يمكن أن يحدث إذا زادت جرعة الأنسولين، مما يؤدي إلى امتصاص الخلايا لكميات إضافية من الجلوكوز مما يسبب انخفاض مستواه في الدم.
إذا حدث انخفاض في مستوى السكر في الدم، عموماً أقل من 4 مل مول /ل. قد تشعر بالإغماء والعرق وخفقان في القلب. ولابد من التعامل مع هذه الحالة سريعاً بأكل أو شرب شيء سكري والتوجه إلى أقرب مستشفى. لأن الحالة يمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة.

زيادة السكر في الدم:

معظم المرضى يحدث لديهم ارتفاع في مستوى السكر في الدم من وقت لآخر. وهذه الحالة قد تحدث من تناول كميات إضافية من المواد السكرية أو تغيير جرعه الأنسولين. وقد يصل الجلوكوز إلى مستويات خطيرة إذا لم يكن هناك ما يكفي من الأنسولين في مجرى الدم. هذه الحالة تسمى الحماض الكيتوني حيث تظهرالأجسام الكيتونية في البول وتسبب الأعراض الآتية:
القيء.
ألم في المعدة.
سرعة التنفس.
إفراز الجسد لرائحة الكيتونات مثل قطرات الكمثرى أو التفاح المعطن أو طلاء الأظافر.

في حالة الحماض الكيتوني يحتاج المريض إلى علاج طبي عاجل في المستشفى، من دون ذلك فإن الحالة قد تتطور إلى الغيبوبة أو حتى الوفاة .
على المدى الطويل، يمكن أن يكون ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم دون السيطرة عليها ضاراً بالصحة، ويمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي والعمى وتلف الأعصاب. خطر العمى قد انخفض انخفاضاً كبيراً في السنوات العشرين الماضية بسبب التقدم في العلاج التخصصي للعيون والتحسين في منتجات الأنسولين. وهناك الآن فهم أفضل لكيفية تأثر وظائف الجسم بالسكري.

أسباب السكري النوع1:
السبب الدقيق لداء السكري نوع 1 غير معروف. ومع ذلك، فمن الممكن أن تكون ناجمة عن فيروس أو غيره من أمراض المناعة الذاتية أو ينتقل في العائلة.

تشخيص السكري النوع1:
مرض السكري النوع 1 لا يشفى منه ولكن يمكن السيطرة عليه.

العلاج الدوائي:

يمكن السيطرة على السكري النوع 1 عن طريق أخذ الأنسولين، وهذا يسمح للخلايا بامتصاص الجلوكوز وتحويلها إلى طاقة، ووقف تراكمه في الدم.
هناك أنواع مختلفة من الأنسولين التي تعمل بمعدلات مختلفة، ولفترات مختلفة من الزمن. ولكل منها معدلات نجاح مختلفة على مختلف البشر. الطبيب المختص سيقرر النوع المناسب.
هناك طريقتين رئيسيتين لأخذ الأنسولين، وهما:
حقن الانسولين، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للمعالجة، حيث يتم حقن الأنسولين تحت الجلد. وعادة ما يقوم المريض بحقن نفسه مرتين إلى أربع مرات خلال اليوم.
مضخة الأنسولين المحمولة قد تكون ملائمة إذا كانت هناك صعوبة في السيطرة على مستوى السكر في الدم مع الحقن العادية على الرغم من الرصد الدقيق لمستواه. وتكون هذه تقريباً في حجم مجموعة من البطاقات ويمكن تركيبها على الخصر. مضخات الأنسولين يمكن أن تكون مبرمجة لحقن الانسولين بمعدل احتياج الجسم. ومع ذلك، هي ليست مناسبة لمعظم الأشخاص المصابين بداء السكري.

الاعتماد على الذات

السيطرة على مستوى السكر في الدم:
إذا كنت مصاباً بداء السكري، من المهم جداً التحكم الدقيق في مستوى السكر في الدم من أجل البقاء في صحة جيدة. ومع ذلك، فأنت معرض لانخفاض أو تقترب من الانخفاض في مستوى السكر في الدم من وقت لآخر. لذلك، يفضل حمل أغذية سكرية أو أقراص الجلوكوز أو الحلوى السكرية باستمرار للسيطرة عليه.
من المهم جداً أن يعلم الأقارب والأصدقاء كيفية السيطرة على حالات انخفاض مستوى الجلوكوز.
يمكنك مراقبة مستويات السكر في الدم بالفحص المنزلي.
يمكنك ضبط كل من نظامك الغذائي والانسولين للحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي.المعدل الطبيعى يكون محدداً لكل شخص، ولكن يكون بشكل عام:
قبل وجبة الطعام (الصائم): من 70 ال 110 مج/ديسل (4 الى7 مل مول/ لتر).
بعد تناول وجبة طعام: أقل من 180 مج /ديسل ( 9 مل مول/ لتر).
سوف يقوم الطبيب المختص بإرشادك حول كيفية رصد والتحكم في مستوى السكر في الدم، وسوف يمنحك دعمه المستمر.

أسلوب حياة صحي:

بالإضافة إلى السيطرة على السكر في الدم ، فإن نمط الحياة هو المفتاح لضمان خفض تأثير مرض السكري على الصحة.
اتباع نظام غذائي صحي ضروري إذا كنت مصاباً بداء السكري، كذلك من المهم الأكل بانتظام ثلاث مرات يومياً.
ليس من الضروري تناول أطعمة خاصة لنظام غذائي صحي وكل ما تحتاجه لتناول وجبة متوازنة أن تحتوي على كميان منخفضة من الدهون المشبعة والسكر والملح. ونسبة عالية من الألياف والفاكهة والخضروات، وأن تشمل أيضاً النشويات مثل المعكرونة والبطاطا والأغذية السكرية مثل الفاكهة في كل وجبة.
ممارسة الرياضة تساعد على البقاء بصحة أفضل ووزن صحي وتحسن أداء الدورة الدموية، بما لا يقل عن نصف ساعة من النشاط المعتدل لمده خمسة أيام.
التدخين غير صحي للجميع. ولكن تتنامى أهمية ذلك عند المصابين بالسكري، حيث عليهم التوقف عن التدخين لأن المريض يمكن أن يتعرض لمخاطر إضافية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو مشاكل الدورة الدموية الطرفية. التدخين يجعل فرصة الإصابة بهذه الأمراض أكبر.
أيضاً من المهم الحفاظ على مستوى ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم لأن ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول له علاقه بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. ويكون أكثر عرضة إذا كان مصاباً بالسكري.
يمكن التحكم في ضغط الدم من خلال اتباع النصائح أعلاه ، ولكن قد يحتاج المريض أيضاً إلى تناول الدواء. وبالمثل، فإن أفضل وسيلة للتحكم في مستوى الكوليسترول في الدم هو التقليل من كمية الدهون في نظامك الغذائي.