تشيّعُ الإمام النسائي...
صفحة 1 من اصل 1
تشيّعُ الإمام النسائي...
وردني سؤالٌ من بعضِ أصحابي يسألني عن تشيّع الإمام النسائي,فأقول مفتتحًا بالصلاة والسلام على السيد المأمول والنبي الرسول محمدٍ صلوات الله عليه هتونة..
قال المزي في تهذيب الكمال الترجمة 47 :قال أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمى : سمعت قوما ينكرون عليه كتاب " الخصائص " لعلى رضى الله عنه و تركه لتصنيف
فضائل أبى بكر و عمر و عثمان رضى الله عنهم ، و لم يكن فى ذلك الوقت صنفها
فحكيت له ما سمعت ، فقال : دخلنا إلى دمشق و المنحرف عن على بها كثير فصنفت
كتاب " الخصائص " رجاء أن يهديهم الله .
ثم صنف بعد ذلك فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و قرأها على الناس
و قيل له و أنا حاضر : ألا تخرج فضائل معاوية ؟
فقال : أى شىء أخرج ؟ ! " اللهم لا تشبع بطنه " ! و سكت و سكت السائل .
وفي تهذيب الكمال 1/ 339: قال محمد بن إسحاق الأصبهاني : "وخرجَ إلى دمشق، فسُئِلَ بها عن معاويةَ بنِ أبي سفيان، وما رُويَ من فضائلِه؟ فقال: ألا يَرْضَى معاويةُ رأسًا برأسٍ، حتى يُفضَّل؟ فمازالوا يدفعون في حِضنَيْهِ حتى أُخرج من المسجد، ثم حُمِلَ إلى مكةَ ومات بها.
قال الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق 71:175 : : وهذه الحكاية لا تدل على سوء اعتقاد أبي عبد الرحمن في معاوية بن أبي سفيان، وإنما تدل على الكف عن ذكره بكل حال.
فقد روي عن أبي عبد الرحمن النسائي أنه سئل عن معاوية بن أبي سفيان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الباب. قال: فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة.
قال الذهبي في السير 14/133 :وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي رَأْسِ الثَّلاَثِ مائَةٍ أَحْفَظ مِنَ النَّسَائِيِّ، هُوَ أَحْذَقُ بِالحَدِيْثِ وَعِلَلِهِ وَرِجَالِهِ مِنْ مُسْلِمٍ، وَمِنْ أَبِي دَاوُدَ، وَمِنْ أَبِي عِيْسَى، وَهُوَ جَارٍ فِي مِضْمَارِ البُخَارِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ إِلاَّ أَنَّ فِيْهِ قَلِيْلَ تَشَيُّعٍ وَانحِرَافٍ عَنْ خُصُومِ الإِمَامِ عَلِيٍّ، كمُعَاوِيَةَ وَعَمْرو، وَاللهِ يُسَامِحُهُ.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية7/373 لَكِنَّ تَشَيُّعَهُ، وَتَشَيُّعَ أَمْثَالِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ كَالنَّسَائِيِّ، وَابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ، وَأَمْثَالِهِمَا لَا يَبْلُغُ إِلَى تَفْضِيلِهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَا يُعْرَفُ فِي عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ مَنْ يُفَضِّلُهُ عَلَيْهِمَا ، بَلْ غَايَةُ الْمُتَشَيِّعِ مِنْهُمْ أَنْ يُفَضِّلَهُ عَلَى عُثْمَانَ، أَوْ يَحْصُلَ مِنْهُ كَلَامٌ، أَوْ إِعْرَاضٌ عَنْ ذِكْرِ مَحَاسِنَ مِنْ قَائِلِهِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ ; لِأَنَّ عُلَمَاءَ الْحَدِيثِ قَدْ عَصَمَهُمْ، وَقَيَّدَهُمْ مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَفْضَلِيَّةِ الشَّيْخَيْنِ، وَمَنْ تَرَفَّضَ مِمَّنْ لَهُ نَوْعُ اشْتِغَالٍ بِالْحَدِيثِ كَابْنِ عُقْدَةَ، وَأَمْثَالِهِ فَهَذَا غَايَتُهُ أَنْ يَجْمَعَ مَا يُرْوَى فِي فَضَائِلِهِ مِنَ الْمَكْذُوبَاتِ، وَالْمَوْضُوعَاتِ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَدْفَعَ مَا تَوَاتَرَ مِنْ فَضَائِلِ الشَّيْخَيْنِ..
قال الظاهري:وقد خرّج النسائي رحمه الله في كتابه السنن الكبرى 7/304 فضائل الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ..ولم يذكر لعثمان رضي الله عنه في سننه منقبة البتة ..
الخلاصة:الامام النسائي ليس شيعياً وانما انحرف عن خصوم علي رضي الله عنه .
قال المزي في تهذيب الكمال الترجمة 47 :قال أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمى : سمعت قوما ينكرون عليه كتاب " الخصائص " لعلى رضى الله عنه و تركه لتصنيف
فضائل أبى بكر و عمر و عثمان رضى الله عنهم ، و لم يكن فى ذلك الوقت صنفها
فحكيت له ما سمعت ، فقال : دخلنا إلى دمشق و المنحرف عن على بها كثير فصنفت
كتاب " الخصائص " رجاء أن يهديهم الله .
ثم صنف بعد ذلك فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و قرأها على الناس
و قيل له و أنا حاضر : ألا تخرج فضائل معاوية ؟
فقال : أى شىء أخرج ؟ ! " اللهم لا تشبع بطنه " ! و سكت و سكت السائل .
وفي تهذيب الكمال 1/ 339: قال محمد بن إسحاق الأصبهاني : "وخرجَ إلى دمشق، فسُئِلَ بها عن معاويةَ بنِ أبي سفيان، وما رُويَ من فضائلِه؟ فقال: ألا يَرْضَى معاويةُ رأسًا برأسٍ، حتى يُفضَّل؟ فمازالوا يدفعون في حِضنَيْهِ حتى أُخرج من المسجد، ثم حُمِلَ إلى مكةَ ومات بها.
قال الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق 71:175 : : وهذه الحكاية لا تدل على سوء اعتقاد أبي عبد الرحمن في معاوية بن أبي سفيان، وإنما تدل على الكف عن ذكره بكل حال.
فقد روي عن أبي عبد الرحمن النسائي أنه سئل عن معاوية بن أبي سفيان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الباب. قال: فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة.
قال الذهبي في السير 14/133 :وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي رَأْسِ الثَّلاَثِ مائَةٍ أَحْفَظ مِنَ النَّسَائِيِّ، هُوَ أَحْذَقُ بِالحَدِيْثِ وَعِلَلِهِ وَرِجَالِهِ مِنْ مُسْلِمٍ، وَمِنْ أَبِي دَاوُدَ، وَمِنْ أَبِي عِيْسَى، وَهُوَ جَارٍ فِي مِضْمَارِ البُخَارِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ إِلاَّ أَنَّ فِيْهِ قَلِيْلَ تَشَيُّعٍ وَانحِرَافٍ عَنْ خُصُومِ الإِمَامِ عَلِيٍّ، كمُعَاوِيَةَ وَعَمْرو، وَاللهِ يُسَامِحُهُ.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية7/373 لَكِنَّ تَشَيُّعَهُ، وَتَشَيُّعَ أَمْثَالِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ كَالنَّسَائِيِّ، وَابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ، وَأَمْثَالِهِمَا لَا يَبْلُغُ إِلَى تَفْضِيلِهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَا يُعْرَفُ فِي عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ مَنْ يُفَضِّلُهُ عَلَيْهِمَا ، بَلْ غَايَةُ الْمُتَشَيِّعِ مِنْهُمْ أَنْ يُفَضِّلَهُ عَلَى عُثْمَانَ، أَوْ يَحْصُلَ مِنْهُ كَلَامٌ، أَوْ إِعْرَاضٌ عَنْ ذِكْرِ مَحَاسِنَ مِنْ قَائِلِهِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ ; لِأَنَّ عُلَمَاءَ الْحَدِيثِ قَدْ عَصَمَهُمْ، وَقَيَّدَهُمْ مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَفْضَلِيَّةِ الشَّيْخَيْنِ، وَمَنْ تَرَفَّضَ مِمَّنْ لَهُ نَوْعُ اشْتِغَالٍ بِالْحَدِيثِ كَابْنِ عُقْدَةَ، وَأَمْثَالِهِ فَهَذَا غَايَتُهُ أَنْ يَجْمَعَ مَا يُرْوَى فِي فَضَائِلِهِ مِنَ الْمَكْذُوبَاتِ، وَالْمَوْضُوعَاتِ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَدْفَعَ مَا تَوَاتَرَ مِنْ فَضَائِلِ الشَّيْخَيْنِ..
قال الظاهري:وقد خرّج النسائي رحمه الله في كتابه السنن الكبرى 7/304 فضائل الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ..ولم يذكر لعثمان رضي الله عنه في سننه منقبة البتة ..
الخلاصة:الامام النسائي ليس شيعياً وانما انحرف عن خصوم علي رضي الله عنه .
جعفور- عدد المساهمات : 9
نقاط : 27
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/12/2016
مواضيع مماثلة
» الإمام علي بن أبي طالب (رض)
» الإمام أحمد بن حنبل
» * الإمام الشافعي - رحمه الله
» الألباني رحمه الله
» المحنة التي عانى منها الإمام البخاري في آخر أيامه ولا يعرفها معظم المسلمين
» الإمام أحمد بن حنبل
» * الإمام الشافعي - رحمه الله
» الألباني رحمه الله
» المحنة التي عانى منها الإمام البخاري في آخر أيامه ولا يعرفها معظم المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 17, 2019 10:53 pm من طرف الكويتى
» ابرز العلماء المسلمين
الجمعة مايو 17, 2019 10:26 pm من طرف الكويتى
» الإعجاز العددي ... في سورة الكوثر
الجمعة مايو 17, 2019 10:09 pm من طرف الكويتى
» افضل الاطبا ولكن لماذا تذهبون اليه متاخرا ؟
الجمعة مايو 17, 2019 9:57 pm من طرف الكويتى
» ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻴﻘﻄﻴﻦ
الجمعة مايو 17, 2019 9:50 pm من طرف الكويتى
» تعلم كتابة الكسرة والفتحة والضمة وأسرار الكيبورد
الجمعة مايو 17, 2019 9:06 pm من طرف كايد
» فوائد الكركديه البارد والساخن
الثلاثاء فبراير 19, 2019 1:04 pm من طرف البرغوتى
» فوائد الجنسنج للجنس للرجال والنساء
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:50 pm من طرف زغرب
» فوائد اليانسون للجهاز الهضمي واستخدامه في تخفيف الوزن
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:11 pm من طرف طاعت