أسرار ووثائق كشفت علاقة الموساد بالنظام السوري

أسرار ووثائق كشفت علاقة الموساد بالنظام السوري
*** (( حكاية صورة !!!!! / ثورة 17 - 30 تموز راعية الحرية و الابداع )) ***
التعبير له وسائل عديدة متنوعة أحدها التصوير " الفوتوغرافي " الذي ينوب في كثير من الحالات عن العشرات بل المئات من الكلمات ، و صورة اليوم بالابيض و الاسود معبرة تعود إلى عدة عقود خلت ، تروي لنا بإمتياز قصة رعاية ثورة 17 - 30 تموز المجيدة في القطر العراقي الشقيق للابداع الادبي ممثلا في شخص شاعر مرموق من أبناء بلاد الرافدين الا و هو الراحل الكبير محمد مهدي الجواهري ، حيث يظهر فيها بجانب الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله تعالى ، أول مناضل مدني عربي يتمكن من تطويع المؤسسة العسكرية في بلاده خلال القرن العشرين قاطعا الطريق على قوى الثورة المضادة كي لا يكون مصير شعبنا و ثورتنا رهنا بإرادة هؤلاء الخونة و العملاء كما حدث في اكثر من قطر عربي خلال ما يسمى بالربيع العربي و موظفا القوات المسلحة العراقية الباسلة في الدفاع عن سيادة الوطن في مواجهة أعداء أمتنا العربية المجيدة من فرس شعوبيين و غزاة أمبرياليين ، و صهاينة غاصبين ناهيك عن العملاء الرجعيين و الانفصاليين الحاقدين ، بعدما نجح في إعادة هيكلتها على أسس قومية راسخة أربكت حسابات شراذم البغي و العدوان و دفعتهم في اعقاب غزو بلاد الرافدين و احتلالها في العام 2003 إلى إتخاذ ذلك القرار المشؤوم عبر وكيلهم الساقط بول بريمر بحل الجيش العراقي العربي الاصيل .
على أية حال فإن الصورة التي ألتقطت في دفيئة زراعية او محمية بلاستيكية كما يحلو لبعضهم تسميتها جاءت في اطار تعرف القيادة العراقية على رغبات المرحوم الجواهري و معرفة أفضل الوسائل لتكريم هذا الرجل و تحفيز ملكة الإبداع الشعري لديه ، أسوة بأدباء آخرين كثر أحتضنتهم القيادة العراقية كعبد الوهاب البياتي ، هذا الاخير الذي ابتعثته سفيرا فوق العادة إلى إسبانيا في محاكاة لاجواء الرحلة التاريخية التي قام بها زرياب من بغداد إلى بلاد الاندلس و ما نتج عن ذلك من ولادة فن الموشحات الاندلسية .
رحلة البياتي إلى شبه جزيرة أيبيريا ( إسبانيا ) اشبعت رغبات الشاعر العربي ابن الرافدين و غيرته المتقدة من شعراء عرب آخرين حظوا بهذه الاجواء المثالية الملهمة لقريحتهم كالراحلين الكبيرين أحمد شوقي و نزار قباني ، و بطبيعة الحال فيإن طريقة تعامل القيادة العراقية مع هؤلاء المبدعين لم تكن غايتها منه أن يكال لها المديح و الاطراء تملقا كما فعل المرحومان الجواهري و البياتي لاحقا مع زعماء عرب آخرين بذلوا قصارى جهودهم في خدمة الصهيونية و الاستعمار بل على العكس من ذلك تماما فقد صبت هذه المبادرة الجريئة الشجاعة في خدمة رسالة أمتنا الخالدة !!!!!!
خدمة رسالة أمتنا العربية الخالدة جاءت من خلال احياء التراث العربي الاصيل و تذكير الجيل الصاعد الواعد و نشئنا الصغار بماضيهم المجيد في قرطبة و غرناطة و أشبيلية و غيرها من مدن الاندلس ليتعرفوا على حضارتهم العريقة و يكون ذلك دافعا قويا لهم لبذل الغالي و النفيس في سبيل إعادة أمجاد هذه الأمة و عدم الإكتفاء بالبكاء على اطلالها ، و هو لعمري هدف لا يتحقق عبر غزوات جمل كروية الكروية كتلك التي قام بها بعض التافهين الى هناك في العام 1982 مبذرين المال العربي على كرة تتقاذفها الاقدام ذات اليمين و ذات الشمال .
تبذير المال العربي الأن أيضا على هذا الفريق الكروي الاسباني أو ذاك عوضا عن انفاقها في خدمة قضايا أمتنا المجيدة ، يظهر لنا الفارق واضحا و جليا بين تلك القيادة البعثية المؤمنة برسالة العرب الخالدة و بين العملاء الصغار الذين لم يفوتوا فرصة لتوظيف الثروة العربية في خدمة الاجندة الصهيونية الاستعمارية حينما وضعوا عوائد و ايرادات النفط العربي كودائع مصرفية ربوية في بنوك الغرب الرأسمالي المتصهين لتتحول الى منح مالية للكيان الصهيوني ينفقها في بناء المستعمرات فوق تراب فلسطين السليبة و في تمويل إلته الحربية الفاتكة بأبناء شعبنا العربي الحر الابي في هذه البقعة العزيزة الغالية من وطننا العربي الكبير ، و على ضوء ذلك ندرك دوافع الغزاة من فعلهم الشنيع الاجرامي المتمثل في غزو العراق و احتلاله و اطلاقهم لحملتهم الشيطانية الرامية إلى إجتثاث بعثنا المقدام من جمجمة العرب و عقال رأسهم عراق المجد و الخلود .