هذه القصه واقعيه حدثت في احدى البلدان العرببه :

. ....... انا من قتل ابني .....
هذه القصه واقعيه حدثت في احدى البلدان العرببه :
كان هناك رجل لم يرزقه الله الا البنات وكان كبير قومه يحبونه ويحترمونه ويحسبون له حسابا وكلهم يتمنون له ان يرزقه الله ولدا ذكرا يرثه من بعده وكان اكثر الناس يشيرون عليه بالزواج لعل الله يمنحه ما يريد
وبالفعل تزوج هذا الرجل فتاة صغيرة في العشرين من عمرها جميلة وذات حسب ونسب ومن شدة شغفه وحبه لها اهمل زوجته الاولى وبناتها وكان له ما اراد فرزقه الله منها ولدا ذكرا واحدا واصبح هذا الرجل يسمع كلام زوجته ولا يعصي لها امرا حتى انها طلبت منه ان يطلق زوجته الاولى ويهمل امر بناته فكان لها ما ارادت لانها ام ابنه الوحيد والذي يحبه كثيرا فلامه الناس على ما اقترفه من خطا كبير ولكنهم لم يستطيعوا ان يردوه عن فعلته كونه رجل صاحب راي حازم
وكبر الولد وكبر ابوه واصبح الولد طائشا تائها لا يسمع كلام ابوه الذي لم يشرف على تربيته ابدا وكانت امه تنفذ له كل شي يطلبه دون تردد فكان سيء الخلق لا يحبه احد من اجياله ولا يطبقون ان يرافقوه في اي مكان وكان له رفقة سوء قد ارهقوا قريتهم افعالا شريره لا يطيقها احد فجزع الناس منهم وكرهوه واخبروا والده الذي يحترمونه ويقدرونه بافعاله السيئه وما يقترفه في بلدتهم دون وجه حق
وكان الوالد المسكين الذي لم تكن له كلمة على ابنه يسمع مشورة زوجته التي كانت تخفي عنه كل شيء فانكر عليهم ما قالوه وقال لهم بان ابنه طيب الخلق لا يسيء الى احد ويحترم كل الناس وان ما قالوه كله كذب فاستاء الناس منه ومن كلامه
وتكررت افعال هذا الابن الى ان جلب لابيه المشاكل مع اهل البلدة كلهم والذين اصبحوا لا يحترمونه ولا يشركونه افراحهم ومناسابتهم حتى انهم كانوا لا يجلسون في المكان الذي يتواجد فيه وقل احترامه بين الناس بعد ان كان كبيرهم
وشاءت ارادة الله ان يقوم هذا الولد هو واصحابه بمشاجرة مع اهل القرية الذين توحدوا كلهم لاقتلاع الشر من جذورة وازالة هذه النبته السيئه التي جلبت الشرور لصاحبها فارادوا ان يلقنوه هو ورفقاء السوء درسا في الادب والاخلاق ولكن ارادة الله شاءت ان يموت هذا الابن السيء في هذه المشاجرة التي اجبروا عليها
فخاف الناس من هذا الفعل الذي فعلوه وانهم كانوا لا يريدون قتله بل تلقينه درسا حتى بتعلم من اخطائه
فذهبوا الى والده لكي يخبروه بما حصل وانهم كانوا لا يريدون قتله
وعندما اخبروه بما حصل
فجع الوالد بابنه الوحيد والذي ليس له غيرة في هذه الدنيا ولكنه تمالك عقله وعرف انه من اوصل ابنه الى ما وصل اليه فصاح بالناس
اذا سالكم احد من قتل ابني فقولوا انني انا من قتلته
واذا جاءكم احد من اقاربي يطالبكم بدمه قولوا ان اباه قد قتله
واذا سالكم المحققون والناس كلهم لماذا قتلته
فقولوا لهم
انا قتلته عندما تركته يبطش بسيفي
انا قتلته عندما لم اسمع كلامكم ولم اعلمه كيف يحترم الاخرين من حوله
انا قتلته عندما تركته يتمادي في اسائته للناس دون وجه حق
انا قتلته عندما تركت امه تربيه وطلقت زوجتي واهملت بناتي فعاقبني الله بما استحق ولذلك
انا من قتل ابني الوحيد وانتم لم تقتلوه بل انا من اقتله واستحق ما حصل لي بتقصيري بتربيته واحساني اليه ان اراه الان ميتا لانه تمادي عليكم وتجبر على من كانوا لي سندا وظهرا واخوانا واشهدكم اني قد طلقت زوجتي وساعيد زوجتي الاولى وبناتي الى بيتهن فلقد اراد الله بموته ان يعيد الامور الى نصابها وان اعود الى عقلي
الذي غاب عني منذ سنيين وان لله وانا اليه راجعون