الخليفة عمر بن عبدالعزيز

ى عهد الخليفة الأموى الراشد عمر بن عبد العزيز، ساد العدل والرخاء فى أرجاء الدولة الإسلامية، حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله يبحث عن الفقراء فلا يجد فقيرا.

وعندما أحضروا إليه الزكاة فقال أنفقوها على الفقراء والمساكين، فقالوا ما عاد فى أمة الإسلام فقراء ولا مساكين، قال فجهزوا بها الجيوش، قالوا جيش الإسلام يجوب الدنيا، قال فزوجوا بها الشباب، فقالوا من كان يريد الزواج زُوِّج وبقى مال، فقال اقضوا الديون على المدينين، فقضوها وبقى المال، فقال انظروا فى أهل الكتاب (المسيحيين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا وبقى المال، فقال اعطوا أهل العلم فأعطوهم وبقى مال، فقال اشتروا به حبا وانثروه على رؤوس الجبال، لكى لا يُقال جاع طيرٌ فى بلاد المسلمين.

إنه خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز الأموى القرشى ولد فى السنة 61 هـ / 681م ، يُكنَّى بأبى حفص، وهو ثامن الخلفاء الأمويين، توفى فى سنة 101 هـ / 720 م مسموما على أيدى بعض أمراء بنى أمية بعد أن أوقف عطاياهم وصادر ممتلكاتهم وأعادها إلى بيت مال المسلمين، وذلك بعد أن استمرت خلافته عامين وخمسة أشهر فقط، وعندما توفى لم يكن فى سجنه سجين واحد وكانت قد ردت كل المظالم إلى أهلها.

ويرجع نسبه من أمه إلى الخليفة عمر بن الخطاب، فأمه هى أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وبذلك يصبح الخليفة عمر بن الخطاب جد الخليفة عمر بن عبد العزيز، اختلف المؤرخون فى سنة مولده والراجح أنه ولد عام 61هـ بالمدينة، وهو قول أكثر المؤرخين.

أحبه عمه الخليفة عبد الملك بن مروان لما رآه فيه من نباهة وفطنة وعلم، فاستدعاه إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية وقربه إليه وقدمه على أبنائه، وزوجه ابنته فاطمة، وعينه أميرا على دير سمعان وظل واليا عليها حتى سنة 86 هـ.

بويع بالخلافة بعد وفاة سليمان بن عبد الملك فى عام 99 ه، وهو لها كاره فأمر فنودى فى الناس بالصلاة، فاجتمع الناس بالجامع الأموى بدمشق، فلما اكتملت جموعهم وخطب فيهم ختم قوله بـ: (أيها الناس أطيعونى ما أطعت الله فيكم، فإن عصيت الله فلا طاعة لى عليكم).

اتجه عمر إلى بيته وآوى إلى فراشه، فما كاد يُسلم جنبه إلى مضجعه حتى أقبل عليه ابنه عبد الملك وكان عمره آنذاك سبعة عشر عامًا، وقال: ماذا تريد أن تصنع يا أمير المؤمنين؟ فرد عمر: أريد أن أغفو قليلا، فلم تبق فى جسدى طاقة، قال عبد الملك: أتغفو قبل أن ترد المظالم إلى أهلها يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: إنى قد سهرت البارحة فى عمك سليمان، وإنى إذا حان الظهر صليت فى الناس ورددت المظالم إلى أهلها إن شاء الله، فقال عبد الملك: ومن لك يا أمير المؤمنين بأن تعيش إلى الظهر؟! فقام عمر وقبَّل ابنه وضمه إليه، ثم قال: الحمد لله الذى أخرج من صلبى من يعيننى على دينى.



=========================

الحاكم بأمر الله الفاطمى يملأ الخزائن بالكتب

امتلأت خزائن أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله بكم ضخم من الكتب التى أمر بحملها إليها من سائر العلوم والآداب مالم ير مثله لأحد قط من الملوك، وأباح ذلك لسائر الناس على طبقاتهم، فمنهم من يحضر لقراءة الكتب ومنهم من يحضر للنسخ ومنهم من يحضر للعلم، وجعل فيها ما يحتاج الناس إليه من الحبر والأقلام والورق.

دار الحكمة موسوعة علمية:

وكان الطلاب يتلقون فى دار الحكمة إلى جانب علوم آل البيت وفقه الشيعة الكثير من علوم اللغة والفلك والطب والرياضة والفلسفة والمنطق والتنجيم.

فاختلفت مناهج التعليم فى هذه الأكاديمية عن مناهج التعليم بالمساجد الفاطمية التى أنشأها سابقوه، حيث تغلب الصبغة العلمية على دار الحكمة ، بينما تغلب على مناهج المساجد مثل الجامع الأزهر الصبغة الدينية، وكان من بين أساتذة دار الحكمة كثير من أساتذة الحساب والمنطق والطب والنجامة من أمثال يونس المنجم و أبى على الحسن بن الهيثم وعلى بن رضوان.

لذا كانت دار الحكمة مركزا علميا عالى المستوى جمع له الخليفة خبرة العلماء، وهيأ لهم الوسائل ليتفرغوا للبحث والدراسة والتأليف، وجعل للطلاب مرتبات كافية ووضع تحت تصرفهم الأوراق والمداد.




---------------------------------------

“الآمرية” هى فرقة من الشيعة الفاطمية ينسبون أنفسهم إلى فاطمة ابنة رسول الله صل الله عليه وسلم، ويدعون أحقيتهم فى الملك لانتسابهم إلى دوحتها الشريفة، وتبعوا “الآمر بأحكام الله المنصور ابن أحمد المستعلى بالله ابن المستنصر بالله الفاطمى” (490 – 525 هـ).

وكان المنصور سفاحا يظلم الناس ويستصفى أموالهم وارتكب المحظورات، وقال عنه ابن خلدون: إنه كان مؤثرا للذاته طموحا إلى المعالى، وفى نفس الوقت متكاسلا عن تحقيقها، وكانت له معرفة بالأدب، وادعى الألوهية، فاعترضه بعض الفداوية وهو يمر على جسر الروضة بين الجزيرة والقاهرة وضربوه بسيوفهم فمات ولم يعقب وابتهج الناس بقتله إلا شيعته ومن ذهبوا مذهبه، وهؤلاء انقرضوا من بعده فلم تظهر لهم قوة ولم يكن لهم شأن، ولايمكن اعتبارهم فرقة إسلامية وإن ادعوا الانتساب للإسلام.

القتل جزاء لمن سب عائشة

شجع الحاكم بأمر الله الفاطمى حرية الفكر والاعتقاد، والدليل على ذلك أنه منع سب السلف الصالح الذى اعتاد الخطباء فى العهد الفاطمى على سبهم من فوق المنابر، فأمر أن يكف الناس عن سب السلف الصالح وعاقب من ارتكب هذا الانحراف إلى الحد الذى وصل إلى قتل أحدهم، لأنه تمادى وسب السيدة عائشة رضى الله عنها وأصدر أمر للشرطة بأن يقبضوا على من يقوم بالسب، فكف الناس عن هذا العمل.

الحاكم بأمر الله يأمر بتحرى الهلال:

وفى سنة 397 ه أمر بمحو ما هو مكتوب على المساجد والأبواب من سب السلف، وسمح بممارسة بعض الشعائر والطقوس السنية التى حرمها آباؤهم فأعاد صوم رمضان برؤية الهلال.

لقب بأمين الأمناء فى العهد الفاطمى، إنه أبو عبد الله الحسين بن طاهر الوزان”، كان متوليا لبيت المال وتولى منصب الوزارة فى 19 ربيع الأول فى عام 403 ه، وقد اشترط الحسين بن طاهر الوزان على الحاكم بأمر الله أن يكون لكل قبيلة من طوائف الجند وكيل يرجعون إليه، وأن يجعل لكل طائفة أو قبيلة يوم ينظر فى أمورهم وخاصة زمامهم فقط، ففعل الحاكم ذلك وقرأ سجله فى القصر وأمر الحاكم فنقش على خاتمه بنصر الله العظيم الولى ينتصر الإمام أبو على، ولقب الحسين الوزان بأمين الأمناء وكتب له سجل بذلك.

أسباب اغتياله :

وكان سبب حنق الحاكم على الحسين بن طاهر الوزان، أن الحاكم قد كثرت إنعماته على الرعية فتوقف أمين الأمناء حسين بن الوزان من إعطائها للناس فكتب الحاكم له رقعة فى 28 رمضان فى عام 403 ه نسختها: (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله كما هو أهله و مستحقه.

أصبحت لا أرجو ولا أتقى إلا إلهى وله الفضل

جدى نبى وإمامى أبى ودينى الإخلاص والعدل

ما عندكم ينفذ وما عند الله باق، والمال مال الله، والخلق عيال الله ونحن أمناؤه فى الأرض أطلق أرزاق الناس ولا تقطعها والسلام).

ولكن الوزان لم يصغ لأوامر الحاكم بعد ذلك مما جعل الحاكم يقرر التخلص منه.

حادثة الاغتيال:

فى جمادى الآخر فى عام 405ه، ركب الحاكم ومعه الحسين الوزان، فلما انتهو إلى حارة كتامة خارج القاهرة وبعيدا عن رجال الحسين بن طاهر الوزان أمر الحاكم رجاله بضرب رقبة ابن الوزان ودفن مكانه.

واستحضر الحاكم بأمر الله جماعة الكتاب ورجال الدولة وأمرهم بأن يستقر كل واحد فى وظيفته وأن يلتزموا الهدوء والطاعة، حسب ما ذكر “محمد محمود خليل” فى كتابه الاغتيالات السياسية فى مصر فى عصر الدولة الفاطمية.

*****************************************

كان يسمى شارع “درب القزازين” فى عصر الحاكم بأمر الله باسم قائد القواد، وهو حسين ابن جوهر القائد الصقلى، لأنه كان يسكنها وكان الحاكم بأمر الله متقلب المزاج فى علاقته بحسين بن جوهر الذى انتهى الأمر بقتله.

ثم سميت بحارة “ملوخيا” خادم الحاكم بأمر الله الذى كان يسكنها وقتله الحاكم أيضا واستمر هذا الاسم حتى عصر المقريزى.

فى العصر الأيوبى سكن فيها القاضى الفاضل الذى استعان به صلاح الدين الأيوبى فى تدعيم ملكه وأعاد مذاهب أهل السنة.

ثم عرف باسم القزازين وهم نساجو الحرير الطبيعى فى 1106ه/1694م.

عند إنشاء ميدان الحسين فى 1930م نقل منه إلى درب القزازين سبيلان أثريان يرجعان للقرن 17 م كانا موجودين ضمن المبانى التى كانت فى مكان الميدان الحالى، ويقعان فى الامتداد الجنوبى القديم لشارع المشهد الحسينى وهما سبيل البازدار الذى ألحق به مدرسة حديثة هى مدرسة المنوفى الحسينية الابتدائية، ثم السبيل الآخر المواجه له وهو سبيل إسماعيل مغلوى.



*******************

فى العصر الفاطمى كانت النساء تشاركن الرجال فى معظم الاحتفالات الخاصة بالأعياد والمناسبات المختلفة وأثناء ذلك كان يحدث العديد من مظاهر الفسق والانحلال ويبدو أن بعض النساء قد أسأن استخدام الحرية التى يتمتعن بها وكن يخرجن ليلا ويختلطن بالرجال و م يستجبن لزجر أزواجهن ومن يعولهن لمنعهن من ذلك.

دفع ذلك الأمر الخليفة الحاكم بأمر الله إلى إصدار قرار سنة 391 هـ بمنع النساء من الخروج من بيوتهن بعد العشاء ثم إصدار قرار آخر بمنعهن تماما من الخروج فى الطرقات ولم يكتف الحاكم بذلك، بل عمل على إصدار قرارات بمنع الناس من الغناء والاستماع إلى الأغانى وأمر بكسر سائر ما يعثر عليه من الآلآت الموسيقية وإحراقها.

والنهى عن بيع المغنيات ثم إصدار أوامره بنفى سائر المغنيين وأصحاب الملاهى، وحرم شرب الخمر وأغلق الخمارات وأصدر قوانين تحرم الاجتماعات للهو واللعب على الخليج أو أن تفتح الأبواب والنوافذ على هذه الشواطئ، ويبدو رغم قسوة قرارات الحاكم إلا أنه أراد بذلك إزالة الفجور والفسق الذى كان قد سيطر تقريبا على العامة بسبب الإسراف فى الحياة الدنيا وكثرة الاحتفالات والأعياد .

ولكننا نجد بعد اغتيال الحاكم، ولده الظاهر يبيح كل ما منعه والده وأقبل الناس فى عهده على شرب الخمر واللهو وسماع الأغانى، ويبدو أن ذلك كان تعويضا لفترة الحرمان التى عانى منها الخاصة والعامة فى عهد الحاكم، وذلك حسب ما ذكر محمد محمود خليل فى كتابه الاغتيالات السياسية فى مصر فى عصر الدولة الفاطمية.

بناء مدرسة سُنية يتسبب فى مقتل والى الإسكندرية !!

فى عهد الخليفة أبو المنصور إسماعيل الذى لقب بـ “الظافر بالله“، ضعفت الحياة الفكرية ولم نر لها أثرا كبيرا، بل على العكس كثرت المفاسد الأخلاقية بين الرعية والحكام بسبب تفرغ الوزراء للمؤامرات.

مدرسة سُنية تتسبب فى مقتل والى الإسكندرية:

ولايذكر فى تنمية الروح الفكرية فى عهد الظافر إلا المدرسة التى أنشأها وزيره ابن السلار السنى فى الأسكندرية لتدريس المذهب الشافعى أحد مذاهب أهل السنة، بل يذكر بعض المؤرخين أن ابن السلار قد بناها عندما كان واليا على الإسكندرية، وكان الأمر رغما عن إرادة الخليفة وبدون رضاه عن إنشاء تلك المدرسة السنية، ويبدو أن هذا الأمر دفع الخليفة لتدبير حادث اغتيال ابن السلار على يد نصر ابن عباس.



======================

بلغت القاهرة أوج إزدهارها فى عهد الآمر بأحكام الله ووزيره المأمون البطائحى، فى الفترة بين 515 وحتى 519 ه؛ وفى عهده امتد العمران إلى المنطقة الجنوبية الواقعة بين باب زويلة والمشهد النفيسى، وأعاد المأمون البطائحى بركة الأزبكية وأعاد المياه إليها وسميت ببركة بطن البقرة.

كما أمر المأمون وكيله أبا البركات محمد بن عثمان، بترميم وإصلاح المشاهد الواقعة فى طرف هذه المنطقة كما أنشأ مجمع سكن حقيقى وأعاد الأمن بعد أن أمر عامله ابن التبان رئيس المراكب فى الدولة الفاطمية بتعمير هذه المنطقة غربى الخليج وبنى مسجدا وبستانا ودارا فعرفت هذه الخطة ببر التبان نسبة إليه، وبنى حارة المصامدة خارج باب زويلة، وعمرت الناس البيوت فى الشارع الأعظم حتى صارت القاهرة لها رونقا جميلا.

هل تعلم أن أصل مدينة القاهرة نشأ على يد “جوهر الصقلى”، عندما أراد تخطيط مدينة جديدة لتكون مقرا للخلافة الفاطمية، ومركزا لنشر الدعوة الشيعية الجديدة، بحيث تكون بعيدة عن عامة الناس لتوفير الأمن والعزلة للخلفاء الفاطميين؟!.

وبالفعل شرع فى بنائها فى ليلة 17 شعبان فى عام 358 ه / 969م، ووضع حجر أساس القصر الذى سماه القصر الشرقى الكبير، وثكنات الجنود ومقر الحكومة، وسماها “المنصورية” فى بداية الأمر وظلت تعرف بذلك حتى قدوم المعز بدين الله الذى غير اسمها إلى القاهرة؛ ثم اتخذ جوهر الصقلى للقاهرة سورا له 4 أبواب منها باب زويلة والفتوح.

ووصل عدد حارات القاهرة إلى 10 حارات حينها، ثم وضع الصقلى أساس جامع الأزهر فى 4 رمضان عام 359 ه /969 م ، وافتتح للصلاة فى رمضان سنة 361 ه / 971 م، وبنى على نفس الطريقة التى بنى بها جامع المهدية فى إفريقيا، ليكون أساسا للدعوة الشيعية الجديدة.

أنشأ الأمير عبد الغنى الفخرى “جامع البنات” فى عام 821 ه/1418م، ثم سقطت مئذنته، فتبرعت أم حسين بك (زوجة والى مصر محمد على باشا الكبير) بإعادة بنائها وجددت الجامع فى 1270ه/1854م ، حيث كانت تسكن بجواره بعد ترملها.

و السر وراء تسمية الجامع بجامع البنات، هو لجوء البنات اللاتى لا يتيسر لهن الزواج إلى هذا الجامع أثناء صلاة الجمعة وتمر بين صفوف المصلين فيتيسر لها الزواج، ولكثرة البنات اللاتى يفعلن ذلك سمى بجامع البنات.

وتعرض هذا الجامع للتصدع ضمن ما تصدع من مبان قديمة بالقاهرة فى زلزال 12 أكتوبر 1992م، حيث كانت قوته 9،5 ريختر وقد استغرق ترميمه سنوات طويلة، إلى أن تم ترميمه وافتتحه وزير الثقافة ومحافظ القاهرة فى 7 فبراير 1999م.



**************************************

ترجع نشأة شارع أحمد ماهر إلى أنه كان حارة محاذية للسور الجنوبى لمدينة القاهرة الفاطمية، وقد تهدم هذا السور الجنوبى ولم يبق من آثاره إلا باب زويلة، ويمتد الشارع بين ميدان باب الخلق، وهو حاليا ميدان أحمد ماهر غربا، وبين باب زويلة شرقا.

وعرفت هذه الحارة قديما بتسميات متعددة مستمدة من أصحاب الحرف الذين كانوا يشغلون أجزاء منها وهم: الخلعيون، وهم باعة الملابس القديمة.

والإقباعيون، وهم باعة أغطية الرأس.

والظنوطيون، وهم باعة الزنط وهو غطاء رأس يشبه الزعبوط.

والخراطون، وهم أصحاب مهنة خراطة الخشب وهى مهنة قديمة كانت تزاول يدويا.

السروجيون، وهم خياطو الجلود لصناعة سروج دواب الركوب وكانت مهنة شائعة قديما.

والعقادون، وهم أصحاب مهنة العقادة الذين كانوا يشاركون فى مفروشات البيوت الكبيرة.

والقشاشون، نسبة إلى القش الذى تصنع منه المقشات، وكان القشاشون فى ناحية باب الخلق لذلك سميت باسم وكالة المقشاتية، كما كان للقشاشين سوق آخر فى مكان شارع الصنادقية الحالى فى عصر الدولة الفاطمية.

الحدادون، ورد هذا الاسم فى خريطة مدينة القاهرة من عمل علماء الحملة الفرنسية، حيث كان فى الجزء الغربى من شارع “تحت الربع” الحالى ناحية باب الخلق.

شارع اشتهر بصناعة الأقفال الخشبية.. فما هو؟!

ينسب شارع الضُببية الموجود بين شارعى الجمالية وشارع المعز لدين الله بالقاهرة إلى صانعى الضبب، وهى الأقفال الخشبية للأبواب التى كانت تستخدم قديما.
وقد ذكرهم المقريزى فى هذا الشارع الذى كان يسمى فى عصره “درب الفرنجية” التى كان فى جزئها الغربى جملونا اسمه الجملون الصغير أو جملون ابن صيرم نسبة إلى مدرسة ابن صيرم الموجودة هناك.
ضم الشارع مدرسة المعز لدين
ويوجد عند ناصية شارعى الضببية وباب النصر وكالة قوصون الأثرية وقد سماها العامة منذ القرن 18 وكالة الصابون وقد هدمت فى أواخر 1956 فيما عدا بوابتها الأثرية بشارع الجمالية، وبنى مكانها مدرسة المعز لدين الله الابتدائية.

6 حِرَف اختفت بشارع أحمد ماهر

يوجد مسجد بيبرس الجاشنكير فى الجانب الشرقى من شارع الجمالية، وكان الهدف من إنشائه أولا ليكون خانقاة للصوفية بناها الملك بيبرس الجاشنكير من المماليك البحرية فى 706 ه/1306م، فى جزء من دار الوزارة الكبرى الفاطمية والتى سكنها أيضا صلاح الدين الأيوبى.

وأصبحت هذه الخانقاة أعظم الخانقاوات فى مصر، ولذا كان يتولى مشيختها أكبر علماء الحديث شيخ الإسلام وقاضى القضاة أحمد بن حجر العسقلانى، ثم تولى مشيختها العالم الموسوعى الشهير جلال الدين عبد الرحمن السيوطى.

أما عتبة باب المسجد فهى عبارة عن مسلة منقولة من أحد المعابد الفرعونية القديمة، حيث مازالت بنقوشها الهيلوغريفية القديمة، ويوجد تحت القبة المطلة على الشارع شباك كبير من الحديد نقل من دار الخلافة ببغداد فى 447ه/1055م زمن الخليفة ثم ركب فى مكانه الحالى عند بناء بيبرس الجاشنكير لقبته هذه، والتى دفنت رفاته بها بعد موته ببضع سنين، وذلك فى آخر عصر دولة المماليك البحرية ثم دفن معه مؤخرا تحت هذه القبة الشيخ محمد أمين البغدادى ثالث شيوخ الطريقة العلية النقشبندية المتوفى فى 1939م، وكان آخر من أقاموا من الصوفية بهذه الخانقاة.


-------------------------------------------------------------------

ما هذا الحب يا عمر بن عبد العزيز ؟
من الشائع الذائع أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان يرسل البريد من الشام لأجل السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط
ذكر هذا القاضي عياض في أشهر كتبه وهو الشفاء وذكره الإمام هبة الله في كتابه توثيق عرى الإيمان وذكره الإمام العلامة ابن الجوزي في كتابه (مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن ) وذكره الإمام أبو بكر أحمد بن النبيل المتوفى سنة 287 هجرية في مناسك له لطيفة جردها من الأسانيد والتزم فيها الثبوت
ولفظه : ( وكان عمر بن عبد العزيز يبعث بالرسول قاصدا من الشام إلى المدينة ليقريء النبي صلى الله عليه وسلم السلام ثم يرجع ).
منحكم الله زيارته والسلام عليه