هل ينتقل فيروس الإيبولا إلى دول الاتحاد الأوروبي؟

هل ينتقل فيروس الإيبولا إلى دول الاتحاد الأوروبي؟
انتقد المسؤول عن عمليات مكافحة انتشار فيروس الإيبولا في منظمة أطباء بلا حدود غياب رؤية واضحة للقضاء عليه، محذرا من أنه خرج عن السيطرة. وفيما استبعد الاتحاد الأوروبي إمكانية نقل الفيروس لدوله اعتبرته بريطانيا تهديدا لها.



حذر بارت يانسن المسؤول عن عمليات مكافحة انتشار مرض الإيبولا في منظمة أطباء بلا حدود، من تفاقم تفشي هذا الوباء في غرب إفريقيا وانتقاله إلى دول جديدة. وفي حوار مع صحيفة "لا ليبر بلجيك" نشر اليوم الأربعاء (30 يوليو/ تموز 2014)، أوضح يانسن بأن مرض الإيبولا "يتفشى بشكل غير مسبوق (...) وأنه يطال مناطق أخرى خصوصا في ليبيريا وسيراليون"، مضيفا: "إننا قلقون جدا لتطور الأحداث خصوصا في هذين البلدين حيث هناك نقص في الرؤيا حول هذا الوباء". وانتقد المسؤول في منظمة أطباء بلا حدود "غياب رؤيا شاملة" للسيطرة على الوباء، معلنا أنه خرج عن نطاق السيطرة.
وانتشر المرض مطلع السنة في غينيا قبل أن ينتقل إلى ليبيريا ثم سيراليون، وبلغ عدد الإصابات في البلدين المجاورين حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري 1201 حالة منها 672 وفاة وفقا لآخر حصيلة لمنظمة الصحة، من بينها وفاة أحد أكبر الأطباء في مجال مكافحة هذا الفيروس في ليبيريا، وآخر في سيراليون. ويحمل فيروس إيبولا الذي يؤدي في غضون أيام إلى "حمى نزفية" يليها تقيؤ وإسهال، اسم نهر في شمال الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) حيث رصد للمرة الأولى عام 1976.
في غضون ذلك، استبعد الاتحاد الأوروبي إمكانية وصول الوباء إلى دوله الأعضاء، إذ نقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول أوروبي لم تكشف عن هويته قوله، إن فرص انتقال المرض إلى أوروبا "ضئيلة"، موضحا: "لا يمكننا استبعاد وصول حالة إلى أوروبا، لكن لدى الاتحاد الأوروبي الوسائل للكشف عن الوباء واحتوائه سريعا". في المقابل، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند نيته عقد اجتماع حكومي على مستوى عال لبحث تفشي فيروس الإيبولا شديد العدوى في أنحاء غرب إفريقيا واصفا إياه أنه يشكل تهديدا لبريطانيا.