قصة الكأس المكسور

موضوع منقول من موقع فيسبوك
قصة الكأس المكسور
في برنامج مباشر لإحدى الفضائيات حيث يستقبل اتصاﻻت الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج..
اتصل طالب يدرس في بريطانيا..
قال : لي قصة جميلة مع أسرة بريطانية استضافتني،
وهذه اﻷسرة مكونة من أم وأب وطفلة..
يقول الطالب :
في يوم قرر الزوجان الخروج في شأن لهما.. وسأﻻني إذا كنت لن أغادر الشقة فستبقى الطفلة معي!!؟
فقلت ﻻ بأس..
سأبقى مع الطفلة..
فذهبت الطفلة للمطبخ وأوقعت كأسا وانكسر..
فسمعت بكاءها..
قالت: أمي ستعاقبني..
قلت للطفلة: ﻻ تخافي..
وإذا سألتك أمك قولي؛ أنا الذي كسرته..
وفعلاً عندما عادت اﻷم، ﻻحظت الكأس المكسور..
وسألت الطفلة، فأخبرتها بما قلته لها..
وذهبتُ أنا للسوق واشتريتُ طقم أكواب جديدة..
ولكن في المساء جاءتني الطفلة تبكي!!
قالت: ﻻ أستطيع النوم ﻷني كذبتُ على أمي، وسأخبرها الحقيقة..
وفعلاً أخبرت والدتها التي جاءتني بمنتهى الهدوء لتتأكد من صدق الفتاة..
فلما علمت بما قالته للطفلة قالت لي:
إنك شاب طيب ومحترم..
ونحن منذ وﻻدة هذه الطفلة،
ونحن نعلمها الصدق..
وهذه المرة اﻷولى التي تكذب فيها..!!
عذرا منك أيها الشاب..!!
لن أدمر شخصية ابنتي بسلوك شنيع كالكذب..
امامك 24ساعة لتغادر!!
وابحث عن مكان آخر..
يقول الطالب :
خرجت وأنا في منتهى الأسف.
لقد اعطيتُ انطباعا غير جيد عني وعن بلدي،
رغم ان نيتي كانت حسنة من وجهة نظري.
الكذب مرة واحدة؛؛؛
تعني الكثير في تربية اﻷطفال...
بالله عليكم..
كم من المرات كذبنا فيها على أبناءنا؟
وتعلموا منا الكذب ؟
قصة جميلة تستحق التأمل في كمية الكاسات التي كسرت وقيدت ضد مجهول في بيوتنا..
انا اتفق مع صديق لي عندما قال:
ان الحكمة ليس بروعة القصة بحد ذاتها!!
وانما كيف نجعل مجتمعنا يتصرف بما تعلمناه من ديننا الحنيف؟؟
والذي بالنص الصريح ما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً” .