معلومات عن فقر الدم

فقر الدم هو مرض يقل فيه عدد خلايا الدم الحمراء
أو نسبة الهيموغلوبين في الدم عن المعدل الطبيعي. وفي هذه الحالة، يشعر المريض بالتعب واللهاث والدوار..
معلومات عن فقر الدم
يتكون ما يزيد عن نصف محتوى الدم من سائل يسمى البلازما يحتوي على البروتينات والأملاح والمواد الأخرى، وتتكون البقية من الخلايا والصفائح، وكلها تنتج في نخاع العظم.
خلايا الدم الحمراء تشكل أكثر من 99 في المئة من الخلايا في الدم وتحمل الأوكسجين إلى جميع أنحاء الجسم بواسطة مادة تسمى الهيموغلوبين والتي تعطي الدم لونه الأحمر. الحديد عنصر هام من مكونات الهيموغلوبين.
خلايا الدم البيضاء هي أكبر من خلايا الدم الحمراء حجماً وأقل منها فى العدد، حيث تشكل أقل من واحد في المئة من خلايا الدم. هناك عدة أنواع من خلايا الدم البيضاء، وهي مهمة لحماية الجسم من العدوى.
الصفائح الدموية هي شظايا صغيرة جداً من الخلايا التي تشارك في تخثر(تجلط) الدم

فقر الدم يحدث عندما يقل عدد خلايا الدم الحمراء أو تقل نسبة الهيموغلوبين في الدم. هناك أنواع مختلفة من فقر الدم، بما في ذلك فقر الدم المنجلي.
أعراض فقر الدم
أعراض فقر الدم تشمل:
ضيق في التنفس مع بذل أقل مجهود
الشعور بالتعب الشديد
شحوب الوجه
عدم القدرة على تحمل الطقس البارد.
النبض السريع وخفقان في القلب.
الصداع.

وهناك أعراض أقل شيوعاً، ويمكن أن تشمل الطنين (رنين في الأذن) وإحساس بتغير طعم الفم

أسباب فقر الدم:
هناك العديد من الأسباب المحتملة لفقر الدم ولكنها تندرج في المجموعات الثلاث التالية

فقدان الدم

فقدان الدم يمكن أن ينتج بسبب إصابة واضحة أو بسبب عملية جراحية، لكنه ليس من السهل دائماً اكتشافه، وخاصة إذا كان النزيف يحدث داخل الجسم (مثل: نزيف من قرحة في المعدة). بعض النساء اللائي يعانين من نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بفقر الدم.

قلة إنتاج الجسم من الخلايا الحمراء او الهيموجلمبين

قد لا ينتج نخاع العظام الكمية الكافية من خلايا الدم الحمراء السليمة بسبب نقص الفيتامينات مثل فيتامين ب 12 وحامض الفوليك أو بسبب وجود اضطراب خطير في نخاع العظام مثل سرطان الدم أو الالتهابات المزمنة مثل: التهاب المفاصل أو الإصابات الطويلة الأجل، قد تؤدي أيضاً إلى نقص في إنتاج النخاع.

السبب الأكثر شيوعاً هو نقص الهيموغلوبين بسبب نقص الحديد. هذا ينتج عادة نتيجة نزيف على المدى الطويل؛ مثل الدورة الشهرية عند المرأة. كما أن نقص الحديد فى الغذاء قد يؤدي إلى فقر الدم. تلعب الكليتين أيضاً دوراً هاما لأنها تنتج هرموناً مهماً في عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء ومشاكل الكليتين المزمنة قد تؤدي إلى اضطراب في إفراز هذا الهورمون وبالتالي إلى فقر الدم.

زيادة تكسير كرات الدم الحمراء بالدم

خلايا الدم الحمراء عادة ما تعيش لمدة 120 يوماً قبل أن يقوم الجسم بتكسيرها واستبدالها. وبعض الأمراض الوراثية التي تؤثر على الخلايا الحمراء أو الهيموجلوبين قد تؤدي إلى زيادة سرعة تكسير الخلايا نتيجة خلل في الجهاز المناعي للجسم.
فقر الدم المنجلي هو نوع آخر من أنواع فقر الدم، ويحدث نتيجة خلل في شكل كرات الدم الحمراء بسبب عيب في مادة الهيموجلوبين داخل الخلية وهذا يؤدي إلى تكسيرها بسرعة أكبر من المعدل الطبيعي.

تشخيص فقر الدم
مع بداية ظهور أعراض فقر الدم مثل ضيق التنفس والتعب، يجب التوجه إلى أقرب طبيب لعمل كشف طبي. سوف يقوم الطبيب بعمل الفحص المبدئي والتأكد من خلو المريض من أي أسباب أخرى قد تكون السبب الرئيسي في حدوث الأنيميا.
لضمان التشخيص السليم، ينبغي عمل تحاليل معملية بأخذ عينة من دم المريض.
الاختبارات على الدم تشمل: صورة الدم الكاملة، والتي تعطي معلومات حول مستويات الهيموغلوبين وعدد كل نوع من خلايا الدم المختلفة، وكذلك معلومات عن حجم خلايا الدم الحمراء) وكمية الهيموغلوبين في كل واحدة.
الحد الأدنى المقبول لتركيز الهيموجلوبين الطبيعي عند الرجال هو 13 جرام فى كل 100 مل من الدم وفي السيدات 11.5 جرام، وإذا قل التركيز عن ذلك يعتبر الشخص مصاباً بفقر الدم.
في حالة انخفاض مستوى الهيموغلوبين، يمكن أن تكون النتائج الأخرى لصورة الدم الكاملة تعطي مؤشرات حول سبب فقر الدم. على سبيل المثال ، إذا كان الهيموغلوبين منخفضاً و خلايا الدم الحمراء صغيرة، قد يكون السبب نقص الحديد. كذلك، في حالة انخفاض الهيموغلوبين مع زياده في حجم خلايا الدم الحمراء فيكون السبب نقص في حامض الفوليك او فيتامين ب12.
إذا كان سبب فقر الدم ليس واضحاً، قد يوصي الطبيب بإجراء مزيد من الاختبارات يمكن أن تشمل اختبارات معرفة ما إذا كان هناك احتمال فقدان الدم من المعدة أو الأمعاء، ولذا قد يحتاج المريض لاختبار الدم في البراز. أيضا فد يلجأ الطبيب لعمل منظار معدة أو قولون لتبين سبب النزيف الداخلي في الأمعاء.
الطبيب المتخصص في أمراض الدم قد يطلب المزيد من الاختبارات من ضمنها أخذ عينة من نخاع العظام.

معالجة فقر الدم
معالجة فقر الدم يعتمد على السبب الكامن وراءه. قد يحتاج المريض إلى تحسين النظام الغذائي الخاص به أو إذا كان هناك نقص شديد في فيتامين ب 12، فقد ينصح الطبيب بتناول مكملات من الحديد وحامض الفوليك أو الفيتامين.
وفي حالات فقر الدم الشديد، قد يحتاج المريض إلى نقل دم وفي حالات الأمراض المزمنة بالكلى يجب تعويض الهرمون المحفز لإنتاج الخلايا الحمراء.

الوقاية من فقر الدم
أفضل طريقة للوقاية من فقر الدم هو اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. بالنسبة لمعظم الناس، هذا النوع من النظام الغذائي يوفر ما يكفي من المواد الغذائية الأساسية ، دون الحاجة إلى المكملات الغذائية.
العناصر الغذائية المهمة في تكوين عناصر الدم في الجسم هي:
الحديد – موجود في اللحوم والكبد والخضروات والفواكه ، والبقول (مثل الحمص والعدس) والخبز.
الفيتامين ب 12-- موجود في اللحوم والحليب والجبن والبيض.
حامض الفوليك -- موجود في الكبد ، والخميرة ، الخضروات الورقية الخضراء (مثل البازلاء والسبانخ) ، والبرتقال ، واللبن.

الحوامل يكونون عرضة أكثر لفقر الدم بسبب نقص الحديد، وعادة ما تبين التحاليل الدورية أيناء الحمل إذا ما كانت الأم بحاجة لها، و لذا قد يصف الطبيب المختص أقراص الحديد للحامل إذا كانت مصابة بفقر الدم.