الألم أثناء العلاقة الزوجية.. عرض شائع بعد بلوغ المرأة سن اليأس

يوضح الدكتور عمر حسن مدرس أمراض النساء والتوليد بمستشفى القصر العينى جامعة القاهرة، أنه تم إجراء استطلاع علمى أشار إلى أن 84٪ من النساء فى سنِّ اليأس يجدن أن ممارسةَ الجنس تصبح مؤلمةً فى هذه المرحلة، ويشير 70٪ من النساء تقريباً إلى أن علاقاتهن الزوجية تتأثَّر كنتيجة لذلك.

يقول الخبراءُ فى هذا المجال، إنَّه يجب على النساء أن يتغلَّبنَ على الخجل ويطلبن المساعدة، حيث إن الكثيرات من النساء يعانين فى صمت بسبب وجود أعراض سنِّ اليأس الشائعة، مثل جفاف المهبل، لأنهنَّ يشعرن بالحرج من إخبار الطبيب.

تُشاهَد هذه المشاكل بانتظام، ويمكن تَفهُّمُ مدى تأثيرها فى طبيعة الحياة. هناك الكثير من المعالجات الفعَّالة التى يمكن تقديمها للنساء، ولكن لا يمكن أن نساعدَ إذا لم نعرفَ أن هناك مشكلة أصلاً.

يجدر بنا أوَّلاً أن نحاولَ تقديمَ الخيارات العلاجية التى تستند إلى العون الذاتى. هناك مجموعةٌ متنوعة من الوسائل لتخفيف جفاف المهبل، ومن ثَمَّ جعل الجماع أكثرَ سهولةً ومتعةً، تَجنُّب الغسل العميق للمهبل بالصابون، وزيوت ومراهم الاستحمام، حيث يُمكنها أن تفاقمَ حالةَ الجفاف؛ واستخدام الماء الفاتر، عوضاً عن ذلك، وحدَه أو مع مطهِّر خالٍ من الصابون.

محاولة استخدام مواد مزلِّقة، وهى موادُّ متوفِّرةٌ فى الصيدليات من غير الحاجة إلى وصفة طبِّية.

إذا كانت هذه التدابير لا تفيد، يمكن للطبيب أن يصفَ العلاج الهرمونى؛ فهذا العلاجُ يخفِّف من الجفاف. ولكن إذا كانت المرأةُ لا تستطيع أو لا تريد أن تأخذَ العلاج الهرمونى، يمكنها استخدام هرمون الإستروجين الذى يُطبَّق "موضعياً"، أى فى المهبل فقط، لزيادة تدفُّق التزليق الطبيعى للمهبل.

هناك خياراتٌ علاجية مختلفة، بما فى ذلك كريمات أو رُهيمات الإستروجين (يجرى تطبيقُها باستخدام أداة طبِّية)، أو أقراص صغيرة (يجرى تطبيقُها باستخدام أداة طبية)، أو حلقة مهبلية تطلق الإستروجين وتبقى فى المهبل لمدَّة ثلاثة أشهر فى المرَّة الواحدة.