22 شخصية شهيرة عانت من مرض الصرع: مخترعون وعباقرة وقادة عسكريين وأدباء
صفحة 1 من اصل 1
22 شخصية شهيرة عانت من مرض الصرع: مخترعون وعباقرة وقادة عسكريين وأدباء
مازال الصرع واحدا من الأمراض التي تحير الأطباء في العالم حتى هذه اللحظة، رغم أنه مرض قديم عبر التاريخ، وكان يعاني منه الملوك والنبلاء حتى أطلقوا عليه قديما «مرض العظماء».
وفي نحو 70% من حالات الإصابة لا يعرف الأطباء سببا لزيادة النشاط الكهربائي في المخ عن معدله الطبيعي، وهو النشاط الزائد الذي يؤدي إلى حدوث نوبات الصرع، ويمكن شفاء 50% من الأطفال المصابين بهذا المرض، إذا ما تم علاجهم قبل بلوغ مرحلة المراهقة.
والصرع هو حالة عصبية تتسبب في خلل وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ، وينشأ نتيجة انطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة لها تأثير كهربائي أقوى من تأثير الشحنات الطبيعية، ونتيجة لهذا الخلل يتأثر وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لبرهة قصيرة من الزمن، وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى «تشنجات صرعية» ويسمى الصرع أحيانا بـ«الاضطراب التشنجي»، وتحدث نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من المخ وتسمى النوبة حينئذ بـ«النوبة الصرعية الجزئية» وهي تصيب 70% من الحالات، أما إذا كان الاختلال الكهربائي في جميع خلايا المخ فيسمى بـ«النوبة الصرعية العامة» أو الكبرى، ويصيب هذا النوع 30% من الحالات، ويؤثر الصرع على جميع الأعمار.
أما أعراض المرض فهي بصفة عامة عبارة عن فقدان تام للوعي قد يصاحبه السقوط على الأرض مع تشنج واختلال وتصلب عضلي عام، ويصحب ذلك غزارة في الإفرازات اللعابية، وغيبوبة واسترخاء عضلي وقد يحدث معه تبول لا إرادي، وغالبا ما يكون هناك غثيان أو قيء وارتباك عند اليقظة، ولا يحتفظ المصاب بالصرع بأي ذكرى عن النوبة والتي تتراوح مدتها ما بين 3 أو 4 دقائق وأحيانا تظل 20 دقيقة قبل الرجوع إلى الحالة الطبيعية للمريض.
ورغم نظرة المجتمع لهم على أنهم إنطوائيون معرضون لأمراض نفسية وعقلية عدة، إلا أن مرضى الصرع هم أشخاص عاديون، مبدعون، ومنهم من كانوا عظماء وكان لهم تأثير كبير في التاريخ البشري في عدة مجالات.
ويرصد «المصري لايت» عظماء ومشاهير أصيبوا بالصرع، بالاعتماد على مواقع Mawhopon، و edmontonepilepsy، و disabled-world.
22. الاسكندر الأكبر
القائد المقدوني الشهير الاسكندر الأكبر واحد من أشهر المصابين بالصرع عبر التاريخ، وكان من أذكى وأعظم القادة الحربيين على مر العصور، ولد القائد في العاصمة المقدونية القديمة، بيلا، في 20 يوليو 356 قبل الميلاد، وهو ابن الملك فيليب الثاني من زوجته الرابعة «أوليمبياس»، وتتلمذ على يد الفيلسوف اليوناني «أرسطو» واعتبره معلمه الخاص الذي درّبه تدريبا شاملا على فن الخطابة والأدب.
وتعلم الاسكندر الأكبر فنون الحرب، وكان يصاحب أباه في غزواته منذ بلغ الـ16 من عمره، وأخذ مكان أبيه فيليب الثاني بعد اغتياله عام 336 ق. م، وكان عمره وقتذاك 20 عاما، بعدها رفع رصيد انتصاراته شيئا فشيئا في سبيل توحيد حضارتي الشرق والغرب، وبالفعل نجح في ذلك حتى أنه لم يخسر معركة قط خلال 11 سنة من القتال ضد قوات تفوقه عددا، ما جعله من الشخصيات الكبرى التي لها بالغ الأثر في مجريات أحداث التاريخ.
وكان الاسكندر مصابا بالصرع وكان يعرف وقتها باسم «المرض المقدس» بسبب الاعتقاد أن أعراضه كانت ناجمة عن أرواح شريرة تسكن جسم المصاب، أو أن الإصابة بالصرع كانت تعبيرا عن غضب إلهي، كما كانوا يزعمون، لذلك كانوا يرون أنه لا يمكن علاجه إلا بتقديم القربان لهم، وتوفي الاسكندر بعد ذلك إثر إصابته بالملاريا وحمى التيفود في 10 يونيو 323 قبل الميلاد.
21. هانيبال
قائد آخر لمع اسمه كأحد أعظم العسكريين في التاريخ وهو القائد القرطاجي الشهير هانيبال، الذي اكتسح شمال إفريقيا وإسبانيا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا، واشتهر بخططه الحربية المبتكرة، حينما قاد جيشه عبر جبال الألب في معركة ضد روما تعتبر من أبرز الأعمال البطولية في التاريخ العسكري القديم.
ولد هانيبال بقرطاج عام 246ق.م, وتتلمذ على يد والده هميلقار برقه الذي رافقه في سن المراهقة إلى أسبانيا أثناء الحرب القرطاجية الأولى على الإمبراطورية الرومانية.
وبدأ هانيبال زحفه على روما سنة 218 قبل الميلاد, وحاصرها 15 سنة وتمكن من التغلب على الرومان في معركتين واحتل شمالي إيطاليا، وكادت روما أن تسقط لولا أن قامت ضد هانيبال ثورة في قرطاج في القرن الأول قبل الميلاد.
وعاش القائد هانيبال 60 عاما انتهت نهاية تراجيدية قاسية، بعدما تناول السم إثر سعي روما لأسره بعد حربه الطويلة ضدها في العام 183 ق. م، وقال كلمته الأخيرة الشهيرة «ها أنا أريح روما من قلقها وأنا رجل مسن, وسأرحل عن هذا العالم الفاني».
20. يوليوس قيصر
يوليوس قيصر أحد أكثر الرجال نفوذا في التاريخ كان أيضا من المصابين بمرض الصرع، وقيصر كان سياسيا ورجل دولة داهية، وخطيبا بارعا وقائدا محنكا، وكانت لانتصاراته العسكرية الفضل في أن تصبح روما مركزا لإمبراطورية واسعة، وتمكن قيصر من هزيمة أعدائه عام 49 قبل الميلاد، في حرب أهلية ليصبح ديكتاتور الشعب الروماني، وتزعم الخصوم في تلك الحرب الضروس القائد العسكري «بومبي» الذي فر إلى مصر، حيث قتل هناك بأمر من الرومان.
وفى الإسكندرية، قابل «قيصر» الملكة كليوباترا، وأصبح حليفا لها، ثم ما لبث أن أنجب منها ابنه بطلميوس الخامس عشر الملقب بـ«قيصرون»، وعاد «قيصر» إلى روما قبل أن يولد «قيصرون»، وأصبحت كليوباترا حاكمة لمصر، وفيما بعد انضمت كليوباترا وقيصرون إلى «قيصر» في روما حيث أسكنهما في قصر على نهر التيبر، وفي 15 مارس 44 ق.م، اغتيل «قيصر» على يد بعض أعدائه القدامى وآخرين طالما اعتبرهم من أصدقائه.
19. الملك ألفريد الأكبر
الملك ألفريد الأكبر الذي مهد للوحدة الإنجليزية، وتصدى لهجمات قبائل «فايكينج» المتتابعة على شمال أوروبا، كان مصابا بالصرع ورغم ذلك لم ينقذ بريطانيا من الإبادة سوى عبقريته.
ولد الفريد الأكبر في 26 أكتوبر 849، وأراد الملك الأنجلوسكسوني الذي تولى حكم البلاد في عام 871 أن تكون بريطانيا مملكة غنية بالمعرفة، فاهتم بالتعليم وأنشأ المدارس وجعل التعليم إلزاميا، كما اهتم الملك بإصلاح الهيكل الإداري، وانتقل بالمملكة البريطانية نقلة كبيرة، وتوفي عام 899 م.
18.الملك شارل الخامس
وكان ملك أراجون وقشتالة شارل الخامس (1500-1558) واحدا من مصابي الصرع، ولد شارل الخامس في عام 1500، وهو ابن فيليب الأول وخوانا ملكة قشتالة، جداه من ناحية الأب هما الإمبراطور ماكسيمليان الأول وماري دوقة بورجونيا.
هزم الملك شارل الخامس القوات الفرنسية وأسر الملك فرنسوا الأول في معركة «بافيا» عام 1525، وأعلن الحرب على «البروتستانتية» ثم عقد مع أتباعها صلح «أوكسبورج» عام 1555، في عهده كانت الإمبراطورية الأسبانية مترامية الأطراف، فتم تقسيم ملكه بين ولديه فرديناند الأول وفيليب الثاني، وتنازل عن العرش عام 1556 واعتزل في أحد الأديرة الإسبانية.
وكان الملك شارل الخامس يعاني من أمراض عديدة أولها الصرع، كما كان يعاني من مرض مزمن في فكه السفلي لازمه طوال حياته، وأثر ذلك على صحته كثيرا، إضافة إلى إصابته بالنقرس، وذلك طبقا لما شخصه الأطباء آنذاك.
17. لويس الثالث عشر
لويس الثالث عشر الذي تولى حكم فرنسا عام 1610م وعمره أقل من 9 سنوات، كان يعاني بشدة من مرض الصرع، والملك لويس تولى مقاليد الحكم عقب اغتيال والده هنري الرابع، وعينت والدته الإيطالية الأصل ماري دي مديتشي وصية على العرش.
وفي عهده عمت الاضطرابات أرجاء فرنسا،إذ تقربت ماري بمساعدة وزيرها المارشال كونسيني من إسبانيا الكاثوليكية، واضطر لويس الثالث عشر لقتل الوزير كونيسيني في سبيل الحيلولة دون غضب البروتستانت، ووضع حد لعودة تلك الاضطرابات، وبالفعل نجح في استعادة السيطرة على معظم المدن البروتستانتية المحصنة، وحكم قبضته على مقاليد السلطة في البلاد، وكان يقول للمحيطين به إنه نجح في التعايش مع الصرع.
16. بطرس الأكبر
عانى بطرس الأكبر القائد العسكري والقيصر الأكثر تأثيرا في تاريخ روسيا الحديثة عانى من الصرع طوال حياته، لكنه انتشل بلاده في بداية القرن الـ18 من حالة التخلّف والركود ليرتقي بها إلى مستوى أهم القوى العظمى في العالم، حيث مزج في سياسته ما بين الأفكار الغربية والتقليد الروسي، فتمكّن بذلك من النهوض ببلاده وخلق جيش قوي وقوات بحرية يعتد بها.
ولد بطرس الأكبر في موسكو في يونيو عام 1672، وكان ابنا للقيصر الروسي ألكسيس وزوجته الثانية ناتاليا، بعد وفاة والده اعتلى العرش وهو لم يزل في الـ17 من عمره، وذلك بعد صراع سياسي وعسكري مع أخوته وأخواته غير الأشقاء.
وعمد بطرس الأكبر إلى زيادة عدد جيشه، فكان أن فرض نظاما خاصا للتجنيد الإجباري، يُلزم كل 20 أسرة بتجنيد شاب لخدمة العلم الروسي، فارتفع بذلك عدده إلى ربع مليون جندي، طوال حياته سعى القيصر الروسي لبناء روسيا القوية ونجح في مسعاه، إذ استمرت بلاده في تصدر زعامة الدول الأوروبية لمدة قرنين بعد وفاته.
15. بافل الأول
وكان القيصر الروسي بافل الأول أول من اتبع الماسونية في زيها الأرستقراطي أيضا من مصابي الصرع، ولد «بافل» في 1 أكتوبر 1754، وتولت رعايته والدته الإمبراطورة إليزابيث، وكان منذ صباه يتمتع بذكاء حاد وبعد نظر.
وحكم روسيا في الفترة بين 1796 إلى عام 1801، وعمل على التوغل جنوبا وكانت إستراتيجيته الأساسية تتمثل في الوصول إلى المياه الدافئة، كما استمد السياسيون الإصلاحيون الروس القدماء والجدد روح الإصلاح من القيصر بافل الأول، الذي كان يكن لروسيا حبا جما، وإعزازا بالروسية على نحو فريد، ويذكر المؤرخون أن الإمبراطور الروسي كان يعاني من نوبات الصرع بشدة، كما أصيب بمرض التيفود عام 1771.
14. نابليون بونابرت
ذكرت كتب التاريخ أن نابليون بونابرت عانى من الإصابة بمرض الصرع طوال حياته، و«بونابرت» هو إمبراطور فرنسا وصاحب الانتصارات المتعددة، الذي وصفه البعض أنه «أعظم عبقرية عسكرية عرفها التاريخ».
ولد القائد العسكري المحنك في 15 أغسطس 1769 في جزيرة كورسيكا التي كانت فرنسا قد استولت عليها قبل ولادته بحوالي 15 شهرا, وتلقى تعليمه وتدريبه العسكري في فرنسا, ومنذ شبابه كان هدف بونابرت الأول أن يصبح ذو سطوة عسكرية كبيرة في فرنسا، فتخرج وهو في الـ16 من عمره عام 1785 برتبة ملازم ثان في الجيش الفرنسي, وفي عام 1796، أصبح قائدا للجيش الفرنسي في ايطاليا، وتوالت نجاحاته حتى جلس على العرش الإمبراطوري.
وعرف عن «بونابرت» أنه كان غريب الأطوار، وعاشق للنساء، وفاشل في حياته الزوجية وذو ذكاء نادر، كما عرف عنه أنه لم يكن يشرع في رسم أي خطة حربية إلا وهو يمص أقراص «السوس», كما كان خطه في الكتابة رديئا جدا, حتى أن البعض ظن أن رسائله رموز أو خرائط حربية.
وكانت معركة واترلو عام 1815 آخر معارك «بونابرت» حيث لقي فيها هزيمة نكراء وضعت حدا لطموحاته السياسية، بعدها تنازل عن منصبه ونفي إلى جزيرة إلبا قبالة ساحل ايطاليا، ثم عاد بعد ذلك محاولا تشكيل جيش لإعادة مجد الإمبراطورية من جديد إلا أنه فشل مجددا، ونفي إلى جزيرة سانت هيلينا حيث مثواه الأخير في 5 مايو 1821.
13. تيودور روزفلت
من مشاهير المصابين بالصرع تيودور روزفلت الرئيس الأمريكي الخامس والعشرين، ورغم أنه أصغر رئيس تولى حكم الولايات المتحدة حيث أصبح رئيسا وعمره 42 عاما، إلا أنه من أبرز من شغل هذا المنصب، فكان معروفا بنشاطه ومهارته، وخلال حياته اعتبر مؤلفا، مشرعا، جنديا، صيادا، دبلوماسيا، محافظا على البيئة، من المتحمسين للقوة البحرية، صانع سلام ومصلح اقتصادي، وكان له دورا في الوساطة لإنهاء الحرب الروسية اليابانية.
وقيل إن الرئيس الراحل كان يعاني من أعراض الإصابة بمرض الصرع، بالإضافة إلى ضعف البصر، وكان يعاني أيضا من الربو.
12. سقراط
كان الفيلسوف اليوناني سقراط أحد أشهر الشخصيات في التاريخ البشري برمته مصابا بالصرع، ويُذكر أن تلاميذه كانوا يشعرون بالفزع عندما يفقد أستاذهم الوعي ويسقط فجأة وتتراخى عضلاته، ثم يغط بعدها في نوم عميق، والمعروف عن سقراط أنه لم يضع أية مؤلفات وعرفت معظم المعلومات عن حياته وتعاليمه من تليمذيه «زينفون» والفيلسوف «أفلاطون».
ولد سقراط في أثينا في عام 469 قبل الميلاد لأب نحات، وكرس حياته تماما للبحث عن الحقيقة والخير، وكان بسيط الملبس والمعيشة، تعلم الموسيقى والأدب والرياضة، وتعلم عن أبيه فن النحت وله 3 تماثيل وضعت بالقرب من معبد «أكرابوليس».
وتزوج سقراط من سيدة تدعى «زانثب» عرف عنها العصبية وحدة الطباع، أنجب منها طفلين، عانى معها كثيرا حتى أنه قال ذات مرة لتلميذ له ناصحا إياه «تزوج يابني فإن وُفقت سعدت، وإن لم توفق أصبحت فيلسوفا مثلي»، وامتدت مسيرة سقراط الفلسفية حتى وصل إلى اعتقاده «أن كل ما أعرفه هو أنني لا أعرف شيئًا فيما يعتقد الآخرون أنهم يعرفون مالا يعلمون»، وهذا الاعتقاد السقراطي جعل من فكره أمرًا مزعجًا للبعض وكانت مناقشاته التي لا تنتهي تلقي اهتمامًا كبيرًا من الشباب، ما أثار قلق أولياء أمورهم، الذين سرعان ما اتهموه بالإلحاد والتحريف وإفساد عقول أبنائهم مما أدي إلى محاكمته، وأعدم في نهاية المطاف عام ٣٩٩ قبل الميلاد.
11. أرسطو
من سقراط إلى أرسطو الذي كان له تأثير تاريخي في العديد من العلوم ومنها علم الحيوان، الأحياء، الأخلاق، السياسة، الفيزياء والميتافيزيقا، إضافة إلى الموسيقى والشعر والمسرح، ونظرا لما كان يتصف به أرسطو من موسوعية، أصبح المعلم الأول للإمبراطور الاسكندر الأكبر الذي كان مصابا بالصرع أيضا، وقد تم ربط صرع أرسطو بعبقريته، وكان يرى هو نفسه أن الاضطرابات العصبية قد يكون لها القدرة على زيادة نشاط الدماغ في أماكن محددة، وربما أيضا تعزز قدرات الأشخاص الجسمانية إلى حد كبير.
ولد أرسطو في مدينة ستاجيرا شمال اليونان عام 384 قبل الميلاد، لأب طبيب مقرب من البلاط المقدوني وهو أحد تلامذة أفلاطون، أسس أرسطو علم المنطق وأثر فكره على مفكري العالم بما جاء به من مبادئ المنطق الصوري، ولا تزال أفكاره حول الميتافيزيقيا هي محور النقاش الأول في النقاشات الفلسفية عبر العصور، أسس كذلك علم الأحياء.
ويعد كتابه «فن الشعر» أول أنواع النقد الدرامي في التاريخ، ويعد أرسطو ثاني أكبر فلاسفة الغرب على الإطلاق، ورحل الفيلسوف النابغة عام 322 قبل الميلاد.
10. فريدريك نيتشه
في العصر الحديث عانى من الصرع أيضا فيلسوف «القوة» فريدريك نيتشه، الذي عُرف بإلحاده وموقفه ضد الدين، وكان من أكثر من دعوا إلى العنف والدكتاتورية، ويعتبر من أكثر الفلاسفة الأكثر شيوعا وتداولا بين عامة الناس، وخاصة بين الشباب الناقمين على مبادئ الدين والثائرين على السياسة.
عانى الفيلسوف الألماني إضافة إلى إصابته بالصرع من مرض جنسي آخر وهو الزهري، أفقده القدرة على الزواج، ما جعله يعيش حياته متسكعا بين ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والنمسا، حتى أصيب بالجنون لأكثر من 10 سنوات.
ولد نيتشه في عام 1844 لقس بروتستانتي، تأثر في صغره بقيم الوحدة الألمانية وزعيمها «بسمارك» ورأى فيه كمالا للشخصية الألمانية، اهتم بدراسة «الفيلولوجيا» واللغات القديمة واهتم في سنة التخرج بالمسرح والفلسفة الإغريقية القديمة، وبعد تخرجه ومزاولته لتدريس الفلسفة في المعاهد الألمانية بدأت صحته تتدهور، ورأى نيتشه في المسيحية انحطاطا وأن النمط الأخلاقي الصائب هو النمط الإغريقي، ومن أقواله الشهيرة «الحياة جدل بين الذوق والتذوق»، و«كل الأشياء خاضعة للتأويل، وأيا كان التأويل فهو عمل القوة لا الحقيقة»، وتوفي نيتشه في 25 أغسطس 1900.
9. «فيثاغورث»
ومن العلماء أيضا من كانوا يعانون من مرض الصرع، ومن هؤلاء الرياضي والفيلسوف الإغريقي «فيثاغورث» الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد وتنسب إليه «مبرهنة فيثاغورث» الشهيرة.
وولد العالم الإغريقي في جزيرة ساموس على الساحل اليوناني، قام برحلات في شبابه ما بين سوريا والعراق، ثم زار مصر وأقام بها حتى بلغ الـ40 من عمره، وبعد 20 سنة من الترحال والدراسة تمكن «فيثاغورث» من تعلم كل ما هو معروف في الرياضيات من مختلف الحضارات المعروفة آنذاك، رغم معاناته من الصرع طوال حياته.
واهتم «فيثاغورث» اهتماما كبيرا بالرياضيات ، خاصة بالأرقام وقدس الرقم 10 لأنه يمثل «الكمال»، من وجهة نظره، كما اهتم بالموسيقى وقال إن «الكون يتألف من التمازج بين العدد والنغم»، وبعد رحلات «فيثاغورث» من رحلته إلى الشرق عاد واستقر في جنوب إيطاليا وأنشأ مدرسة ضمت أكثر من 300 تلميذا من أبناء الطبقة النبيلة في عصره التي كشفت ما يعرف بـ«الثلاثيات الفيثاغورثية».
ورأى «فيثاغورث» أن كل شيء يمكن التنبؤ به وقياسه بشكل حلقات إيقاعية لاعتقاده بأن كل شيء مرتبط بالرياضيات، وتمثل «مبرهنة فيثاغورث» التي استفاد منها الكثير من المهندسين في العصر الحديث في عمليات البناء والتشييد، أهم ما جاء به عالم الرياضيات الإغريقي، ويُذكر أن هذه النظرية كانت معروفة عند المصريين القدماء، لكن فيثاغورث هو أول من توصل إلى برهان لها.
8. إسحق نيوتن
أما السير إسحق نيوتن، الذي كان من أعظم علماء القرن 18 في الرياضيات والفيزياء، كان يفقد الوعي لمدة ثواني قليلة بسبب نوبات الصرع، وكانت يحس برعشة حول عينه وفمه، كما كان يشعر بشرود ذهني.
ويرجع الفضل لـ«نيوتن» في تأسيس علم الميكانيكا الكلاسيكية التي مهد لها عن طريق قوانين الحركة، كما أنه كان أول من برهن أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام في السماء محكومة من قبل قوانين، ويرجع له الفضل أيضا في إثبات نظريات العالم «كيبلر» المتعلقة بحركة الكواكب.
ولد نيوتن الذي ارتبط اسمه بالثورة العلمية في أوروبا في مدينة وولزثورب البريطانية عام 1642، وفي الـ12 من عمره، بدأ يقرأ كل ما يقع تحت يديه من كتب، التحق بجامعة «كامبريدج»، وبعد حصوله على الشهادة الجامعة عام 1665، أغلقت الجامعة أبوابها كإجراء وقائي ضد وباء الطاعون الذي اجتاح أوروبا آنذاك، ولزم نيوتن المنزل لمدة عامين تفرّغ خلالها للحسبان، والعدسات، وقوانين الجاذبية.
وكان أهم ما قدمه نيوتن للبشرية هو «قانون الجاذبية» الذي اكتشفه بالصدفة أثناء جلوسه تحت شجرة تفاح، حلل بعدها بعض البيانات المتعلقة بحركة القمر حول الأرض، وتوصل إلى أن القوانين الرياضية التي تنظم حركة الكواكب هي نفسها التي تحدد قوة جذب الأرض للتفاحة، ليصبح بذلك الكشف الأكبر في عصره.
7. ألفريد نوبل
صاحب جائزة «نوبل» ومخترع الديناميت السويدي ألفريد نوبل كان مصابا أيضا بالصرع، وذكر ويليام جوردن لينيكس في كتاب ألفه عن «نوبل» أنه «عانى في طفولته من أمراض الشقيقة والتشنجات، كما أنه عانى من مرض الصرع التي ظهرت أعراضه عليه وهو طفل لكنه كان غير معروف آنذاك»، ومعاناة نوبل من أمراضه وآلامه دفعته لأن يدونها في قصيدة أضافها «لينيكس» في كتابه عن العالم السويدي الشهير.
ولد ألفريد برنهارد نوبل في 21 أكتوبر 1833 في المدينة السويدية ستوكهولم، وعندما بلغ 17 عاما، كان قد أتقن 5 لغات مختلفة هي السويدية والروسية والفرنسية والإنجليزية والألمانية.
وكان والده عمانوئيل نوبل يعمل في الألغام البحرية وجمع منها ثروة طائلة، وكان هذا هو سر اهتمام «ألفريد» بتصنيع مادة انفجارية تفوق قدرة الألغام البحرية، حتى توصل أخيرا إلى اختراع الديناميت في عام 1867، وحصل على براءة اختراعه، فتهافتت على شرائه شركات البناء والمناجم والقوات المسلحة، وانتشر استخدام الديناميت في جميع أنحاء العالم.
وأنشأ «ألفريد» عشرات المصانع والمعامل في 20 دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرة حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم، لكن المادة التي كان يتصور «نوبل» أنها ستسعد البشر أصبحت نارا مؤججة تنغص عليهم حياتهم، لذلك قرر أن يخصص بعض ثروته لكل من يُسهم في إسعاد البشر متمثلة في جائزة «نوبل» الشهيرة، وتوفي «ألفريد» في 10 ديسمبر 1896 في مدينة سان ريمو الإيطالية.
6. سير والتر
أصيب بالصرع بعض من الأدباء والشعراء العالميين كان منهم الأديب الاسكتلندي السير والتر سكوت الشاعر والروائي الأكثر شعبية في جميع أنحاء أوروبا في عصره، ولد «سكوت» في 15 أغسطس 1771، وأصيب بشلل الأطفال وظل أكثر من 7 أعوام لا يستطيع المشي، وفي عام 1778، عاد «سكوت» إلى أدنبره ليتلقى تعليمه هناك، وفي هذا الوقت كان يتدرب على المشي حتى أنه استكشف المدينة بأكملها منفردا.
ورغم إصابة «سكوت» بالصرع وشلل الأطفال، لكنه كان شاعرا نابغا بكل المقاييس، وتنوعت قراءاته وهو في مرحلة الطفولة ما بين الشعر وكتب التاريخ والرحلات، واستطاع وهو في سن الـ10 أن يتكلم 12 لغة مختلفة بطلاقة، ويُذكر عن الشاعر أنه كان ينبطح على الأرض ويكتب الشعر وهو مشدود الظهر، ومن أشهر ما ألفه «سكوت» روايته «إيفانهو» التي تعتبر من روائع الأدب في العالم.
5. إدجار ألان بو
أما الأمريكي إدجار ألان بو الذي عرف بأنه «سيد قصص الرعب»، حيث اشتهر بكتابة القصص البوليسية وكان معروفا في الأوساط الثقافية بأنه الكاتب الأمريكي الأروع، لكن الظروف التي أحاطت به جعلته الأتعس بين نظرائه، حيث ولد لممثلين متجولين في بوسطن وتوفي والده عام 1810 بعد عام من ولادته، ثم توفيت والدته في العام الذي تلاه.
وقال ويليام ويلسون في قصة كتبها عن «بو»: «نظرا لما اتسمت به بيئة آلان بو من قسوة دأب على شرب الكحول والمخدرات، وكان يعاني بو من مشكلات عقلية، ويعتقد الكثيرين أنه كان مصابا بالصرع، ما يفسر ارتباكه في الكثير من الأحيان».
وحازت أشعار «بو» وهو الخامسة من عمره اهتمام أبرز شعراء عصره، حتى قالوا عنه «هذا الولد خُلق شاعرا»، وفي عام 1815، بدأ «بو» بتثقيف نفسه شعريا وهو في الـ6 من عمره، والتحق عام 1826 بجامعة أمريكية في ولاية فيرجينيا، إلا أنه طُرد منها لعدم سداده ديونه جراء لعب القمار، بعدها خدم في الجيش الأمريكي عام 1927.
حصل «بو» على جائزة «برايز» عن قصته «العثور على المخطوطة في الزجاجة»، أما أول مجموعة قصائد لـ«بو» فكانت بعنوان «الخزف والأرابيسك»، عام 1940، وكانت تعد واحدة من أشهر أعماله، وفي أواخر حياته عانى «بو» من نوبات انقباض في الصدر وغضب شديد، ما دفعه لمحاولة الانتحار عام 1848، بعدها بسنة، اختفى بعد أن ثمل في أحد أعياد الميلاد وأصيب بالهلوسة حتى وفاته في أكتوبر 1849.
4. تشارلز ديكينز
تشارلز ديكينز صاحب الروايات الطويلة وأحد أكثر الأدباء الإنجليز تأثيرا كان مصابا أيضا بالصرع، وتجلى تأثره بإصابته في رواياته التي أظهرت أعراض الصرع وأسبابه على بعض شخصياته، حتى أن أطباء العصر الحديث عجبوا لوصف «ديكينز» للمرض الذي لم يكن معروفا سببه آنذاك.
وولد «ديكينز»، في 7 فبراير 1812، في بورتسموث ببريطانيا لأسرة فقيرة وكان الابن الثاني من 8 أخوة، أثرت الفترة التي عاشها في لندن فيه أشد التأثير لما اتسمت به من تباين الطبقات الاجتماعية إضافة لطفولته البائسة، وساهمت تلك الظروف في تكوين زخم درامي في نفس «ديكينز» تحول بموهبته إلى روايات عاطفية وساخرة، أبكت وأضحكت العديد من القراء على مر الأجيال، واتسمت أعماله بالدقة المتناهية في تصوير الواقع والشخصيات، والنقد البناء للواقع الاجتماعي الذي يعيشه، وبعد جولة للترويج لروايته «أدوين درود» التي لم يكلمها، حيث توفي «ديكنز» في يونيو 1870 عن عمر ناهز 58 عاما.
3. «ديستوفيسكي»
أما الأديب والروائي الروسي «ديستوفيسكي» الذي يعتبر قطبا من أقطاب الأدب الروسي في نهاية القرن التاسع، فكان يعاني من نوبات الصرع الذي اشتد عليه في عام 1854 قبل أن يتحول إلى الدين.
وتتميز أعمال «ديستوفيسكي» بالتحليل النفسي العميق, وبالقدرة الخارقة علي محبة جميع البشر والعطف عليهم مهما بلغوا من الدناءة والخسة، كما تمتاز بالاهتمام بمشكلات الخطيئة والعقاب والخلاص، واحتل دوستويفسكي مكانة أدبية عالية في حياته, وإن لم تذع شهرته خارج روسيا إلا بعد عقود طويلة من وفاته.
ولد الأديب الروسي في موسكو عام1821 لأب طبيب أرسله إلي مدرسة صناعية حربية عام 1837 وفيها قرأ الآداب الأجنبية بنهم، وبعد إتمامه دراسته عام 1843 تحول إلي الكتابة مباشرة بدلا من العمل بالجيش.
انتهى من كتابة روايته الأولي «المساكين» في عام 1845، فمدحها أحد كبار النقاد ونشرها أحد الناشرين في العام التالي, وبين عامي 1846 و1849 ألف 12 قصة تبدو فيها إرهاصات لروايته المقبلة، وحكم عليه بالإعدام لنشاطه السياسي لكن الحكم خفف الحكم بالسجن مع الأشغال الشاقة، وبعد خروجه من السجن سمح له بالعودة إلى بطرسبورج وفيها تابع نشاطه الأدبي ونشر فيها كثيرا من رواياته مسلسلة.
2. ترومان كابوت
ومن الأدباء المعاصرين الذين عانوا من الصرع هو الأديب الأمريكي ترومان كابوت الذي عاش في الفترة بين 30 سبتمبر 1924 إلى 25 أغسطس 1984، ولـ«كابوت» العديد من القصص والروايات والمسرحيات والقصص القصيرة، ويقول الناقد الأمريكي جون نولز: «أظهر تشريح جثة كابوت أنه كان مصابا بالصرع، وأنه كان مدمنا للمخدرات والبوظة، ولعل هذا كان السبب الرئيسي لإصابته بالمرض».
1. فنسنت فان جوخ
من الفنانين العظماء الذين عانوا من المرض أيضا الهولندي فنسنت فان جوخ الذي ولد في عام 1853، وأصبحت نوبات الصرع تسيطر على «فان جوخ»، الأمر الذي جعله يفقد رغبته في الحياة فانطلق ذات يوم إلي أحد الحقول المجاورة وأطلق الرصاص على نفسه ولم يلق حتفه على الفور، حيث تم نقله لأحد المستشفيات التي مكث بها يومين قبل أن يفارق الحياة وهو مازال في مرحلة الشباب فلم يكن يتعدى الـ37 من عمره، وكانت وفاته في عام 1890، وقال قبل وفاته: «من أجل الخير للجميع، تركت لوحاتي».
نواف بن ثانى- عدد المساهمات : 76
نقاط : 182
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 17, 2019 10:53 pm من طرف الكويتى
» ابرز العلماء المسلمين
الجمعة مايو 17, 2019 10:26 pm من طرف الكويتى
» الإعجاز العددي ... في سورة الكوثر
الجمعة مايو 17, 2019 10:09 pm من طرف الكويتى
» افضل الاطبا ولكن لماذا تذهبون اليه متاخرا ؟
الجمعة مايو 17, 2019 9:57 pm من طرف الكويتى
» ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻴﻘﻄﻴﻦ
الجمعة مايو 17, 2019 9:50 pm من طرف الكويتى
» تعلم كتابة الكسرة والفتحة والضمة وأسرار الكيبورد
الجمعة مايو 17, 2019 9:06 pm من طرف كايد
» فوائد الكركديه البارد والساخن
الثلاثاء فبراير 19, 2019 1:04 pm من طرف البرغوتى
» فوائد الجنسنج للجنس للرجال والنساء
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:50 pm من طرف زغرب
» فوائد اليانسون للجهاز الهضمي واستخدامه في تخفيف الوزن
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:11 pm من طرف طاعت